قال اللواء يوسف بن حسين مطر - قائد قوة أمن الحرم المكي الشريف: إن قوة أمن الحرم المكي الشريف هي قوة مخصصة لأمن بيت الله الحرام مجهزة ومدربة على كيفية حراسة المسجد الحرام والمحافظة الأمنية على هذا المسجد الحرام وبيته العتيق وحماية الحجاج والمعتمرين وتقديم لهم كل العون والمساعدة ليؤدوا الصلوات ونسكهم سواء في أيام الحج أو العمرة طوال السنة، وفي موسمي رمضان والحج بالذات، وطوال الأيام في الصلوات المفروضة خلال 24 ساعة ونحافظ على حراسة بيت الله الحرام بصفة ملائمة لقدسية المكان الطاهر وتقديم كل عون وكل أمن وطمأنينة لرواد بيت الله الحرام، والمحافظة على أرواحهم وعلى ما يمتلكونه حتى يكونوا في اطمئنان ويسيروا في جنبات الحرم وجميع ما يتعلق بأداء النسك في أمن وأمان وطمأنينة حتى يغادروا هذا البيت وهم فرحين مستبشرين بما قاموا به من عمل جليل وتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بهذا النسك ، وقوة أمن الحرم قوة ضخمة وقوة كبيرة أعدها ولاة الأمر وهي في ازدياد مستمر بتدعيم من مدير الأمن العام ويواكب هذا التطور ويتم تدعيمه بصفة مستمرة سنوياً بقوة إضافية إلى القوة الموجودة من السابق وحتى الآن فإن عدد الضباط بقوة أمن الحرم 17 ضابطاً و1373 فرداً ما بين جندي وضابط صف وهذه القوة مكلفة خلال العام في ترتيب وتنظيم أعمال المسجد الحرام على مدار الساعة وتتشرف بهذه الخدمة. والعاملون بهذه القوة موزعون على عدة أقسام فهناك قسم الشؤون الإدارية التي تخص أعمال الأفراد والضباط. وقسم الدوريات وهو قسم كبير جداً مسؤول عن الدوريات الداخلية مسؤوليتها الداخل وما يحويه من دوريات وهي مكلفة بالمراقبة الأمنية الدقيقة في جميع أرجاء الحرام بأدواره بساحاته والدور الأرضي والدور الأول والسطح والساحات، وبها دوريات راجلة مهمتها المحافظة الأمنية داخل وخارج الحرم، وقسم الحراسات يمثل الخط الدفاعي الأول المسؤول عن حراسة أبواب المسجد الحرام، وهذه الأبواب كثيرة ومترامية الأطراف لأن الحرم المكي الشريف يمثل مدينة مترامية الأطراف ومغلق على حدود معينة من أطراف وجنبات المسجد الحرام إلى حدوده الموجودة حالياً والمحددة بساحات المسجد الحرام رغم أن بعض الساحات مفتوحة من الجهات الأربعة تمتلئ بالمصلين في المواسم ولكن هذا العدد يجعل رجال الأمن القائمين على الأبواب يواصلون الحراسة الدقيقة في عدم دخول أي شيء لا سمح الله يؤثر على طمأنينة الحجاج والمعتمرين والزوار ويساعدهم في إجراء التفتيش رئاسة شؤون المسجد الحرام ورجال الأمن المناط بهم ضبط الممنوعات وعدم الإخلال الأمني في بوابات الحرم على دائرة المسجد الحرام. وهناك مواقع مهمة مثل الكعبة المشرَّفة وحجر إسماعيل ومقام إبراهيم وموقع زمزم ومواقع خاصة بالمرافق المساعدة الإنجازية في أعمال الحرم مثل الكاميرات وغرفة العمليات وغرفة التلفزيون وغيرها. وهناك قسم البحث ومكافحة النشل وهذا القسم عليه عبء كبير في تتبع كل ما يشوب ويكون له ريبة من بعض العابثين ومن يحاول أن يستغفل في الأعمال الخاصة بالحجاج والزوّار ومصلياتهم وتواجدهم وانصرافهم إلى الطاعة والبعض منهم يندس ما بين الزوار في سبيل الحصول على المال بطريقة خفية جداً ويتم نشل بعض المبالغ وإحداث - لا سمح الله - مشاكل خفية لا يراها الأفراد الرسميون، وأفراد البحث ومكافحة النشل لديهم القدرة للكشف عن هذه الملاحظات من قبل ضعاف النفوس ولكن نحن لهم بالمرصاد إن شاء الله، ومن يقبض عليه يتخذ معه إجراء رسمي ويتم تسليمه إلى مخفر الحرم. كذلك هذا القسم مسؤول عن من يمارس عادة التسول بحيث يتم القبض عليه من رجال ونساء وأطفال. فمكافحة التسول تكون من خلال منع هذه الفئة من ممارسة هذا الفعل المخالف والذي يمارسه غالباً الأجانب الوافدين إلى المملكة ويتم ضبطهم وتسليمهم إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالهم. كذلك لدى هذا القسم مكتب خاص بالتائهين والضائعين وهذا القسم يعتني بكل من يتوه عن ذويه داخل الحرم أو في ساحاته بحيث يتم التحفظ عليهم ورعايتهم والإشراف عليهم، ونضع بعض النساء المأمورات العاملات معنا للمحافظة عى هؤلاء التائهين ويحضر ذووهم ويتم تسليمهم لهم ويتم التأكد من شخصية ذوي التائه وأما كبار السن التائهين فيتم التحفظ عليهم في موقع خاص جوار باب العمرة ويتم التنسيق مع وزارة الحج لتتولى التعرف على ذويهم. وأضاف اللواء مطر: كما أن لدينا قسماً خاصاً يعتني بالمفقودات المادية والعينية، فهذا القسم يتلقى كل تلك المفقودات أو يتم جردها ووضعها في صندوق الأمانات وتسلم إلى أصحابها متى تم التعرّف عليها، وهناك أفراد أكفاء يقومون بحفظها حتى تسلّم لأصحابها، أما التي لا يتقدم أحد لأخذها فيتم وضعها في بيت مال المسلمين للاستفادة منها في المشاريع الخيرية. وأدعو جميع قاصدي بيت الله الحرام ويحملون أشياء ثمينة بأننا خصصنا بالتنسيق مع رئاسة الحرم المكي مواقع خاصة على شكل صناديق أمانات موضوعة أمام أبواب الحرم بحيث يضع الزائر ما يحمله من أشياء ثمينة في هذه الصناديق ويُعطى مفتاح لصندوقه ليتفرغ بالتالي إلى العبادة دون أن يشغله شيء عن نسكه وإذا خرج يأخذ أمتعته من هذا الصندوق ويكون بالتالي قد حمى نفسه من التعرض لا سمح الله لحالات نشل أو ضياع لحاجياته الثمنية. وأود أن أشير هنا إلى أن لدينا ما يزيد على 650 كاميرا تلفزيونية منتشرة في جميع أدوار وساحات المسجد الحرام والمتصلة بغرفة عمليات تمكننا من متابعة أي تشويش أو خلل يكدر على قاصدي المسجد الحرام أداءهم مناسكهم بيسر وسهولة. واختتم اللواء يوسف حديثه بالتأكيد على بذل الغالي والنفيس في سبيل خدمة قاصدي بيت الله الحرام انفاذاً لتوجيهات قادتنا وحكومتنا الرشيدة.