رفض الأهلي السعودي الهزيمة أمام مضيفه تراكتور تبريز الإيراني وتحدى عاملي الأرض والجمهور ليتعادل معه في عقر داره 2-2 في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الرابعة ببطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم. تضاءلت حظوظ الشباب في بلوغ دور ال 16 من دوري أبطال آسيا بعد أن تلقى خسارة ثقيلة من نفط طهران الإيراني صفر-3 مساء أمس (الثلاثاء) على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز في الجولة الرابعة من مباريات المجموعة الثانية، مواصلا سلسلة عروضه الهزيلة هذا الموسم خصوصاً في دوري أبطال آسيا وليصيب جماهيره بخيبة أمل جديدة بعد أن خسر وظهر بأداء باهت في المباراة لا يليق باسمه ولا بتاريخه، ولم يكن يستحق أن يخرج بأي نقطة. في المقابل قدم نفط مباراة مميزة ظفر من خلالها بالأهم وهو نقاط المباراة الثلاث، وتمكن مدربه ولاعبوه من تسيير اللقاء مثلما أرادوا وخططوا له، وبهذه النتيجة تصدر نفط طهران المجموعة بسبع نقاط، بينما تجمد رصيد الشباب عند نقطتين في المركز الأخير. الأهلي - تراكتور جاء الشوط الأول من المباراة، التي أقيمت على ملعب «يادجار إمام» ، متوسطا وندرت فيه الفرص التهديفية لينتهي بالتعادل السلبي، حيث غلب عليه الحذر الدفاعي بشكل كبير. وفي الشوط الثاني، تقدم إدير لوسيانو لتراكتور في الدقيقة 60 ثم أدرك عمر السومة التعادل للأهلي بهدف رائع في الدقيقة 74. بعدها أضاف شاهين ثاقيبي الهدف الثاني لتراكتور في الدقيقة 77 لكن السومة واصل تألقه وخطف هدف التعادل للأهلي في الثواني الأخيرة لينقذ الفريق من تلقي أول هزيمة له بالموسم. ورفع الأهلي رصيده إلى ثماني نقاط في صدارة المجموعة الرابعة مقابل أربع نقاط لتراكتور في المركز الثالث. لم تستمر فترة جس النبض طويلا وافتتح تراكتور الفرص التهديفية في الدقيقة الثالثة حيث شن هجمة سريعة وسدد علي كريمي كرة قوية من حدود منطقة الجزاء أخرجها الحارس عبدالله المعيوف ببراعة إلى ركنية لم تستغل. واستحوذ الفريق الإيراني على الكرة بشكل أكبر في الدقائق الأولى مستغلا الدعم الجماهيري على أرضه لكن الأهلي سرعان ما دخل في الأجواء ورفض الاكتفاء بالدفاع، إلا أن أيا من الفريقين لم يقدم الأداء الهجومي الكافي للتقدم المبكر. وجاءت الدقيقة 19 لتحمل أول فرصة خطيرة للأهلي حيث سدد السومة كرة رائعة من ضربة حرة تصدى لها الحارس حامد لك بصعوبة. بمرور نصف الشوط الأول، اكتسب تراكتور المزيد من الثقة وحاول فرض سيطرته على المباراة وتعزيز ضغطه الهجومي لكن الأهلي ضيق المساحات أمامه ولم يسمح بتشكيل أي خطورة حقيقية على مرمى المعيوف، انتظارا لإيجاد ثغرة يصل منها للمرمى الإيراني. وسيطر القلق على لاعبي الأهلي في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول حيث سقط حسين علي المقهوي إثر تدخل قوي وخرج لتلقي العلاج، ثم كاد تراكتور أن يتقدم في اللحظات الأخيرة لكن أسامة هوساوي تعاون بشكل رائع مع المعيوف في إنقاذ الشباك لينتهي الشوط بالتعادل السلبي. وفي بداية الشوط الثاني، دفع السويسري كريستيان جروس المدير الفني للأهلي باللاعب سلمان المؤشر بدلا من حسين علي المقهوي. وأظهر الأهلي رغبة حقيقية في هز شباك منافسه في عقر داره، حيث شكل ضغطا متواصلا خلال الدقائق الأولى لكنه واجه تكتلا أمام المرمى من جانب تراكتور. وكاد أندرانيك تموريان أن يغير ملامح المواجهة في الدقيقة 55 بكرة زاحفة قوية كادت تسكن الشباك، لكنها مرت بجوار القائم مباشرة. وتألق المعيوف بشكل كبير في إحباط فرصة أخرى للفريق الإيراني في الدقيقة 57، لكن تراكتور واصل محاولاته حتى افتتح التسجيل في الدقيقة 60 عن طريق إدير لوسيانو. وكانت الدقائق العشر الأخيرة هي الأبرز في المباراة حيث أدرك الأهلي التعادل في الدقيقة 74 عندما راوغ السومة كلا من هاني هاشيمي وخالد شفيعي ببراعة داخل منطقة الجزاء ثم سدد كرة رائعة سكنت الشباك. لكن الفريق الإيراني استغل نشوة الأهلي بالهدف وتقدم مجددا عن طريق ثاقيبي الذي تلقى الكرة من ضربة ركنية وأسكنها برأسه في الشباك في الدقيقة 77. وواصل الفريقان تبادل المحاولات الهجومية دون التخلي عن الحذر، لكن الأهلي رفض الهزيمة وحافظ على سجله خاليا من الهزائم هذا الموسم حتى الآن حيث خطف السومة هدف التعادل في الوقت القاتل إثر تمريرة ذكية من عقيل بلغيث داخل منطقة الجزاء. وانتهت المباراة بالتعادل 2-2 بعد أن شهدت الثواني الأخيرة طرد فرشاد أحمد زاده من صفوف تراكتور. الشباب - نفط طهران كان الشباب هو صاحب المبادرة الهجومية وهدد مرمى نفط باكراً من خلال كرة قوية سددها لاعب الوسط عبدالعزيز البيشي مرت خطرة من فوق العارضة (3)، وكاد نفط أن يخطف هدف التقدم بعد كرة عرضية مخادعة لعبها ايمان مومبالي ارتدت من الحارس محمد العويس واصطدمت في بادوفاني ومرت بسلام بجوار القائم (14)، تراجع أداء الشباب هجومياً وأصبحت سيطرته على الكرة دون فاعلية وغلب على لعبه الأداء السلبي، وسدد الإيراني حسين ابراهيمي كرة قوية مرت خطرة بجوار القائم (30)، بعدها بأربع دقائق تهيأت كرة على مشارف منطقة الجزاء للمهاجم نايف هزازي سددها مرت بجوار القائم (34). في الشوط الثاني فاجأ نفط الشبابيين بتسجيله الهدف الأول بعد أن تهيأت كرة داخل منطقة الجزاء للمهاجم وحيد أميري وسط غفلة من المدافعين لم يتوان في تسديدها داخل الشباك (57)، وتلقى الشباب ضربة موجعة بخروج مهاجمه نايف هزازي مصاباً ودخول أنطوي بديلاً عنه (59)، وتلقى لاعب وسط الشباب البديل عبدالرحمن خيرالله كرة بينية مميزة من أحمد عطيف إذ تجاوز المدافع وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس علي رضا بصعوبة على دفعتين (57)، وعاد خيرالله مجدداً وهدد مرمى الفريق الإيراني عندما سدد كرة قوية اصطدمت في الشباك الجانبي (78). ومن هجمة مرتدة نجح نفط في تعزيز تفوقه بهدف ثانٍ عن طريق لاعبه البديل امير ارسلان (83)، وفي الوقت بدل الضائع عمق نفط طهران جراح الشبابيين بتسجيله الهدف الثالث من رأسية رضا علي اري (90+1). الشباب استسلم لخصمه وخسر بنتيجة ثقيلة (عدسة: عمار الملحم)