دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك سورية إلى التعاون بلا تردد مع لجنة التحقيق الدولية في قضية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري مؤكداً أن هدف باريس هو «تحقيق العدالة» مشيداً بالمهنية العالية وعدم تحيز تقرير ميليس وضرورة «استخلاص كل العبر». جاء ذلك أثناء استقباله النائب سعد الحريري رئيس تيار «المستقبل» في قصر الاليزيه لمدة ساعة. وقال الحريري: «نطالب بمحكمة دولية وهي الوسيلة الوحيدة (...) والحكومة اللبنانية تتفاوض حول هذا الأمر» رافضاً «فرض عقوبات على سورية». وعن شكل المحكمة الدولية قال الحريري: «تحدثنا عن هذا الموضوع وكيف سنطرحها في المستقبل ونقدمها إلى المجتمع الدولي».مضيفاً: «إن رفيق الحريري ليس فقط والدي بل هو رجل لبنان، وكان رئيساً للوزراء اغتيل في لبنان وتصدرت ردود فعل دولية أدت إلى تشكيل لجنة دولية للتحقيق في اغتياله. والآن إن مشكلة المجرمين هي مع الأسرة الدولية وليس معي. وعليهم التعاون مع الأسرة الدولية». وهل يعلّق آمالاً على التوصل إلى نتيجة سريعة للتحقيق؟ أجاب بالإيجاب مشيراً إلى ما تحقق منذ 14 شباط - فبراير - وأين كنا وأين أصبحنا اليوم. وهناك بعض المجرمين في السجون اللبنانية. وأعتقد أنه طريق طويل ولكن الأسرة الدولية والشعب اللبناني يأخذون هذا الأمر بكل جدية وحققنا نقاطاً مهمة. ونجحنا في تحقيق الكثير من التقدم ولم يكن أحد يظن أنه بإمكاننا سجن 4 جنرالات. ونحن في الاتجاه الصحيح وعلينا مواصلة العمل للعثور على من قرر ونفذ ومول هذه الجريمة. وكان المحامي بازيل يارد مستشار الحريري للشؤون الأوروبية رافق رئيس تيار «المستقبل» إلى قصر الاليزيه فضلاً عن المستشارين الإعلاميين هاني حمود وأمال مدللي. ولفت أن قسم البروتوكول وضع مكبراً للصوت في باحة الإليزيه وهي إشارة إلى أهمية اللقاء مع سعد الحريري.