قامت أرامكو السعودية مؤخراً بإعادة تشغيل جهاز الحفر س. آر. 102 بعد أن تم تجديده بالكامل بطريقة مأمونة وبتكلفة اقل من الميزانية المعدة وقبل موعد الإنجاز المحدد، وإدخاله الى الخدمة مرة اخرى بعد ان تم ايقافه عن الخدمة وتفكيكه في عام 1999م. وتأتي عملية تجديد وإعادة تشغيل هذا الجهاز لمساندة أعمال ارامكو السعودية في اعمال حفر وصيانة الآبار في حقل الغوار العملاق وحتى يمكنها من تلبية الطلب العالمي على الطاقة. حيث بذلت ادارة الحفر وصيانة الآبار في الشركة اقصى جهودها في سبيل اعادة تشغيل الجهاز المذكور لكي يساعدها ذلك في مواجهة الزيادة التي تشهدها اعمالها التشغيلية وإداراتها بالمستوى المطلوب. وبمناسبة اعادة تشغيل جهاز الحفر س. آر - 102 اقامت الشركة حفلا جرى خلاله تكريم الفريق الذي عمل بمشروع اعادة التشغيل والمكون من دوائر عديدة في الشركة، وذلك نظير الجهود الكبيرة التي بذلها اعضاء الفريق اثناء العمل بالمشروع والدعم والمساندة التي قدمتها الإدارات التي يعمل بها اعضاء الفريق. وبهذه المناسبة القى كل من مدير عام دائرة الحفر وصيانة الآبار، الأستاذ زهير الحسين، ومدير دائرة الحفر وصيانة الآبار في منطقة الأعمال الجنوبية، الأستاذ جمال الوطبان، كلمة قدما من خلالها الشكر للفريق العامل بالمشروع نظير الجهود الدؤوبة والصادقة التي اسهمت في انجاح مشروع اعادة تشغيل جهاز الحفر، وأثنيا على الأيدي السعودية الماهرة التي اسهمت في استكمال المشروع بنجاح، وقالا بأن الدائرة تتطلع الى ان يكون هذا المشروع بداية انطلاقة الى المزيد من اعمال تشغيل اجهزة الحفر من اجل مساندة اعمال الشركة في تلبية التزاماتها تجاه اسواق الطاقة العالمية. الجدير بالذكر ان اكثر من 100 من موظفي الشركة ومقاوليها من ذوي التخصصات والمهارات المتنوعة عملوا على انجاز المشروع. من جهة اخرى، سجلت ارامكو السعودية يوم الثالث من رمضان الجاري انجازاً رائعا بإبحار منصة بحرية تزن 670 طناً عبر البحر الأحمر قادمة من ميناء جبل الزيت بجمهورية مصر العربية. حيث تم تعويم المنصة وسحبها في مياه يبلغ عمقها 200 متر باتجاه رصيف السفن الثابت باستخدام قارب سحب منفرد لمسافة 160 ميلاً بحرياً لتستقر بهدوء على قواعد اعدت سلفاً في محطة توزيع المنتجات البترولية بمدينة ضبا دون اية حوادث. المنصة التي بدأ تركيبها في الساعة الثامنة من صباح ذلك اليوم واستمر حتى الواحدة من فجر الجمعة، وتبلغ مساحتها 7800 قدم مربعة، وتحتوي على ثلاثة أذرع تفريغ للمنتجات المتعددة، وممر هيدروليكي، وخمس مضخات اطفاء الى جانب برج مراقبة يبلغ ارتفاعه عشرين قدماً، وغرفة تحكم بنظام الإرساء. وحول هذا الإنجاز يقول مدير ادارة التوزيع في منطقة الأعمال الغربية في ارامكو السعودية، سعود صابر، ان نجاح هذا العمل جاء شاهداً على التنسيق المشترك بين عدد من الادارات في ارامكو السعودية، شملت ادارة التوزيع في المنطقة الغربية، وإدارة تخطيط المرافق، وإدارة مشاريع المنطقة المغمورة، وإدارة الأعمال البحرية، وإدارة الإرشاد البحري، وإدارة العلاقات الحكومية، وإدارة العلاقات العامة، وإدارة الأمن الصناعي. وأضاف «كانت الروح المثالية للعمل الجماعي التي تحلت بها الجهات المختلفة وإسهامات مهندسي الشركة وراء امكانية تصميم وإنشاء ونقل هذه المنصة الضخمة وتثبيتها بهذا القدر من الهدوء والكفاءة على قواعدها دون اية حوادث، وهو نجاح ستذكره الأجيال القادمة بكل التقدير».