دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم الأحد فعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني والذي انطلقت فعالياته بمجمع النخيل بلازا في بريدة تحت شعار "تنمية مستدامة بلا مخاطر"، كما دشن سموه المباني الحكومية لمواقع الدفاع المدني بمحافظة الأسياح، ومركز الدفاع المدني في البطين، ومركزا آخر في حي الضاحي ببريدة. وشاهد سموه عرضاً مرئياً عن الدفاع المدني وفروعه في منطقة القصيم وآلياته وبرامجه وتطوره، وتجول في المعرض التوعوي المصاحب. وكرم الجهات المشاركة في الفعاليات، واطلع على آليات وسيارات الدفاع المدني المجهزة بأحدث وأفضل وسائل السلامة. وقال الأمير الدكتور فيصل بن مشعل إن اليوم العالمي للدفاع المدني يوم للتوعية وتذكير الناس بأهمية الوعي بمهام الدفاع المدني وأهمية وسائله في البيوت أو المدارس ومحطات الوقود و المجمعات الحكومية والتجارية، فالسلامة لا تعني فقط إطفاء الحرائق وإنما المشاركة في التثقيف والوقاية. «مدني القصيم» يكرم سموه وأضاف بأننا وصلنا خلال 67 عاماً منذ إنشاء أول مركز دفاع مدني في المملكة بمكة المكرمة عام 1948م، إلى تطور كبير بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وجهود الزملاء والإخوان في الدفاع المدني الذين لا يألون جهداً في دعم وسائل الدفاع المدني. وأردف سموه بأن الأهم من المعدات هو وجود شباب متدرب، ونحن رأينا قبل يومين شبابا متدربين على أحدث المعدات التي تعد مفخرة في هذا الوطن، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يحمي الوطن وأبناءه وبناته من كل مكروه وأن يعين رجال الدفاع المدني على أداء واجبهم. وأبدى سعادته لوجود توعية بأكثر من سبع لغات أو ثمان لغات، وهذا تطور ملموس في نهج التوعية بوسائل الدفاع المدني وأهميته، فعندما يكون هناك توعية بعدة لغات لا شك بأنها تصل إلى جميع المقيمين في المملكة. وأعرب سموه عن سروره لقيام "التعليم" بالتوعية بوسائل السلامة في المدارس، مؤكداً أن سلامة الفكر لا تقل عن سلامة البدن. واستطرد قائلاً: "أنا أنادي دائماً بأهمية دور التعليم في المدارس والمعاهد والجامعات والأسرة والمسجد في سلامة الفكر فنحن بحاجة لذلك لأننا نعاني من حروب شرسة وأفكار دخيلة علينا من خلال الغزو الثقافي الذي بدأ يصل إلى أبنائنا من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والانفتاح عبر الفضائيات، واختلاط المجتمع بالمجتمعات الأخرى، فعلينا كآباء وأسر ومعلمين ومعلمات في المدارس والجامعات دور عظيم لنقوم بدورنا على أكمل وجه في محاربة هذه الأفكار وإيجاد الوسائل والقدوة الصالحة ومتابعة الأبناء".