اكد الدكتورعبدالرحمن الفريح الباحث التاريخي ان التباين الواضح في تضاريس منطقة حائل في ديار نجد قلب جزيرة العرب ومنارها الأعلى في شمال المملكة وقد تباينت تضاريسها فمن حرار واسعة الى جبال شامخة الى سهول منبسطة الى كثبان من الرمال هائلة اكسب هذه المنطقة خاصية التنوع الجغرافي كما عرفت المنطقة الاستيطان منذ اقدم العصور المعروفة لبني الإنسان وتعد ذات صلة بمركز الحضارات القديمة وكانت معبراً لجيوش المسلمين في فتوحاتهم المتجهة من المدينةالمنورة الى العراق وبلاد فارس وقد ازدادت اهميتها مع انتشار الإسلام فكانت معبراً للحجاج والوافدين من العراق وما وراءها وما زالت آثار درب زبيدة (زوجة الخليفة العباسي هارون الرشيد) التي كان يفد عبرها الحجاج الى مكةالمكرمة باقية الى اليوم في محطات طريق الحج المكي الكوفي في شرق منطقة حائل ويقال ان بعضاً من قبائل العرب البائدة من عاد وثمود كانت تسكن في ارض حائل وهناك كتابات ونقوش قديمة ينسب بعضها الى الثموديين وتحمل بعض اسماء الجبال والبلدان في المنطقة اسماء يقال انها اسماء لأعلام من الاقوام القديمة كأجأ وسلمى وفيد وفدك وسميراء وزرود وتدل النقوش والكتابات القديمة على الحضارات الغابرة وآثارها وهذه النقوش توجد على واجهات صخور الجبال في ياطب وجانين وجبة والمليحية والشويمس وغيرها ومما يميز المنطقة وقوعها على الطريق الى ارض الرافدين وبلاد الشام بحيث اصبحت همزة وصل وممراً ومستراحاً للجيوش منذ ايام الفينيقيين والبابليين وتبقى الرسومات الأثرية والنقوش دليلاً وشاهداً على آثار الأقوام القدماء ومن سكن هذه المنطقة من الأمم البائدة في زمن عاد وثمود. وهذه النقوش توجد على واجهات صخور الجبال في الشويمس بقرب فدك وياطب وجانين والمليحية وجبة والشملي وغيرها وتنسب بعض اسماء البلدان في المصنفات القديمة الى العماليق القدماء مثل فدك (الحائط) التي كانت معروفة منذ ايام البابليين ومثل سميراء وزرود وفيد وتبرز اهمية المنطقة وقال الدكتور الفريح من اهم المواقع التاريخية والأثرية يوجد في منطقة حائل عدد من المواقع التاريخية والآثارية منها حائل القرية وقفار وجبة وسميراء والشنان وفيد والحائط ومبنى القشلة الاثري وخلافها من المواقع الاثرية والتاريخية بالمنطقة مبيناً ما حملته تلك المواقع من الحقبة التاريخية والأثرية التي ساهمت في ابراز منطقة حائل كمنطقة تاريخية مميزة.