أكد معالي وزير الصحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب أهمية تضافر جهود القطاعات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني للعمل مع وزارة الصحة للتصدي لفيروس "كورونا"، لمسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (MERS -CoV)، من خلال تعزيز الوعي الصحي، وتحقيق مفهوم الشراكة الاجتماعية الفاعلة، واعرب عن الأمل في إحراز التقدم في مكافحة "كورونا" ووقف انتشاره، والقضاء عليه من خلال ترجمة الخبرات على أرض الواقع. وأشار الوزير الخطيب إلى أن "الصحة" قد حرصت منذ بداية ظهور حالات الاصابة بالفيروس على التنسيق الدائم مع منظمة الصحة العالمية كما بذلت ولاتزال تبذل الجهود للتعامل مع فيروس كورونا وقامت باتخاذ العديد من الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية وفق منهج علمي وعملي. ولدى افتتاحه صباح امس الخميس ورشة العمل لمستجدات البحث العلمي حول فيروس كورونا، أعرب الخطيب عن سروره لعقد الاجتماع العلمي، ورحب بالمشاركين من داخل المملكة، من جانب منظمة الصحة العالمية، وثمن جهود الجميع، مؤكداً أهمية الوقوف على آخر المستجدات والأبحاث العلمية التي تمت خلال فترة الثلاث سنوات الماضية حول وبائية المرض وطرق انتقال العدوى ومجالات المعالجة المحتملة، وكذلك مناقشة الدروس المستفادة من التجارب العملية والميدانية لدى مركز القيادة والتحكم والسيطرة. وقدم وزير الصحة الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة على "دعمها المتواصل وبذلها اللامحدود لمساندة جهود الوزارة في التصدي لكورونا"، وقال إن هذا الدعم أسهم بفضل الله في الحفاظ على صحة وسلامة المواطنين، وقال معاليه إن المشاركة في الدراسات البحثية وتفسير نتائجها يؤدي دوراً هاماً في الخلوص بنتائج وتوصيات تحد من تهديدات هذا الفيروس على الصحة العامة، والتوصل الى الأجوبة التي تمكن من صياغة اللمسات، وتفسير النتائج لتحقيق المنشود. وفي ذات السياق المتصل بمكافحة "كورونا" التقى وزير الصحة وفد عالي المستوى من منظمة الصحة العالمية، برئاسة مساعد المدير العام للمنظمة لشؤون الأمن الصحي المسؤول الأعلى في مجال الأمراض الدكتور كي جي فوكودا، الذي يزور المملكة حالياً، بدعوة من وزير الصحة، لتقييم الجهود التي تبذلها الوزارة لمواجهة كورونا، ومعرفة التحديات، وتقديم الدعم التقني اللازم للمملكة إن دعت الحاجة لذلك، وجرى خلال الاجتماع بحث مستجدات الوضع، بحضور نائب وزير الصحة للشؤون الصحية د. منصور الحواسي وعدد من مسؤولي مركز القيادة والتحكم. ويضم وفد منظمة الصحة العالمية11 خبيراً بينهم اختصاصيون من المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، للتواصل مع المسؤولين السعوديين في مجال المختبرات والوبائيات، ومدير الأمراض المعدية المستشار الاقليمي للأمراض الوبائية والجائحات في شرق المتوسط ومدير المكتب الاقليمي لمنظمة صحة الحيوان، واختصاصيين من منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" من روما.