ونحن نتقاسم مشاعر الحزن على رحيل المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله وأكرم مثواه - فإننا نتلمس مسيرة إصلاح وتغيير أثمرت جهوداً ومنجزات متنوعة في أكثر من اتجاه قدمها في سنوات حكمه. ومن مشاعر الحزن لفراقه يتعزز الأمل بأن مسيرة الخير والتقدم لن تتوقف ونحن نرصد القرارات المطمئنة التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز صاحب الشخصية القيادية الحكيمة المنضبطة القادرة على معرفة بواطن الأمور ومواجهة المواقف الصعبة. وفي زمننا الذي تعيش فيه الشعوب العربية ظروفاً مأساوية وما يعيشه اقتصادنا من تحد يبرز الدور الذكي المحنك لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بما يملك من رؤية تبصره بما ينبغي عمله في مواجهة التحديات والتعامل مع الأوضاع الشائكة التي تحيط بنا بكل حكمة وحزم فهو ممن أحكمتهم التجارب وأحسنوا المقال وشفعوه بالفعال وجمع من الخلال ما يؤهله ليكون رجل هذه المرحلة الصعبة. إن تاريخ الملك سلمان - حفظه الله - وسيرته المفتوحة على مصراعيها بالأعمال والانجازات والمبادرات يشهد وينبئ بأنه سيمنح مملكتنا -بإذن الله- وجهاً مشرقاً يشعرنا كمواطنين بالكثير من الثقة والزهو بمستقبل أمن مستقر. كما نهنئ الوطن بالأوامر الملكية السديدة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان والقادرة بإذن الله على إحداث التغيير في مرحلة مهمة من مسيرة التطوير والبناء بمملكتنا الغالية. نبارك لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد وزير الداخلية بالثقة الملكية الكريمة متمنين لهم التوفيق والسداد. وفق الله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وأعانه لما فيه خير الوطن والأمة جمعاء وأن يديم على مملكتنا الأمن والأمان. * رئيس مجلس إدارة مجموعة العالمية