استقبل الرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه في العاصمة الفرنسية باريس أمس، الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وتطرق الجانبان إلى مجمل التطورات في المنطقة خاصة المستجدات في مصر واليمن وسورية والعراق، حيث ساد الاجتماع توافق في الرؤى بشأنها. وتناول الحديث دور مصر في المنطقة وأهمية أن تتعافى وتنجح من أجل استقرار المنطقة وأمنها، إضافة إلى أهمية دور الأزهر الشريف في التصدي لمشروع التطرف الذي تقوم به الجماعات الإرهابية. وعبر ولي عهد أبوظبي في هذا الشأن عن تقديره لدعم فرنسا وموقفها تجاه مصر، وأبدى ثقته العميقة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، مشيراً إلى أن خبرته الطويلة وحكمته المعهودة سيكونان عنصر وسطية وعامل استقرار في المنطقة والعالم العربي والإسلامي. وأكد الشيخ محمد بن زايد أن دولة الإمارات بقيادة الشيخ خليفة بن زايد حريصة على إقامة علاقات قوية ومتينة مع فرنسا والتنسيق معها بشأن القضايا التي تهم البلدين. كما أكد تضامن دولة الإمارات مع فرنسا في أعقاب الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها، مجدداً التزام دولة الإمارات بدورها كشريك فاعل ضد التطرف والإرهاب في المنطقة. وأعرب عن ثقته بأن المنطقة مقبلة على فترة مزدهرة بعد أن تتصدى لخطر التطرف والإرهاب. وأكد ولي عهد أبوظبي ضرورة دعم المملكة الأردنية بكافة الامكانات والوسائل المتاحة لمواصلة دورها الطليعي في تعزيز قضايا الأمن والاستقرار في المنطقة. وعبر الرئيس الفرنسي عن تأييده لرؤية سموه في هذا الجانب. وأعرب الرئيس الفرنسي عن عميق شكره لوقوف دولة الإمارات مع فرنسا ووصف دولة الإمارات بالصديق الوفي والحليف القوي مبدياً شكره لمنح شركة توتال دوراً في قطاع الطاقة في أبوظبي، كما أعرب عن تطلعه لمشاريع حيوية واستراتيجية كبيرة بين البلدين الصديقين. كما التقى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أمس في باريس جان إيف لو دريان وزير الدفاع الفرنسي.