أكدت هيئة تقويم التعليم العام أن هدفها الاستراتيجي هو التأسيس لصناعة التعليم في المملكة، وفي مجال تقويم التعليم خصوصًا، بهدف دعم التنمية الاقتصادية، والتحول نحو الاقتصاد المعرفي، من خلال إيجاد تعليم نوعي متميز وفق معايير عالمية، وباستحضار نماذج النجاح من المجتمعات التي لها السبق والتميز. وأوضح ل"الرياض" نائب محافظ الهيئة، الدكتور صالح الشمراني، السعي لتأسيس هذه الصناعة من خلال تأسيس شركات تعليمية متخصصة في التقويم خاصة والتعليم عامة وفق أعلى المستويات العالمية، وتوطين صناعة التعليم في مرحلة لاحقة، بهدف الارتقاء بالتعليم العام بجميع عناصره ومستوياته على أسس علمية ومنهجية ووفق أفضل الممارسات العلمية الناجحة. وقال الشمراني إن الهيئة تعمل تنفذ مهامها عبر عقد الشراكات الفاعلة مع الجهات الوطنية المؤهلة والدولية المميزة في المجال، واستقطاب خبرات عالمية في مجال التعليم عموماً والتقويم خصوصاً. مشيراً إلى أن الهيئة أولت الشراكات العالمية أهمية كبيرة بهدف بناء الخبرات والقدرات الوطنية بما يسهم في تأسيس صناعة التقويم والتعليم في المملكة وتوطينها، حيث عقدت الهيئة شراكات في هذا الصدد مع العديد من الجهات والمؤسسات العالمية المعنية بالتقويم والتعليم. وموضحا سعي الهيئة على تنويع الخبرات والشراكات قال إلى إن الهيئة عقدت شراكة مع بيت الخبرة الأمريكي سييب "Ceep"، الذي يعنى بتقويم التعليم والبرامج التعليمية من خلال تقويم المؤسسات والبرامج التعليمية والإفادة من النتائج بشأن قضايا قائمة ومناقشتها مع واضعي السياسات والممارسين وأصحاب المصلحة الآخرين، كما يوفر الكثير من الخدمات مثل الخبراء المختصين بالتقويم. كما وقعت اتفاقية مع المجلس الأسترالي للبحوث التعليمية "أيسر" "ACER بهدف تطوير نظام الاختبارات الوطنية للتعليم العام في المملكة، علاوة على العمل مع هيئة المناهج الأسترالية والتقييم وإعداد التقارير (أكارا) ""ACARA لتطوير وتأهيل القدرات من الخبراء الوطنيين في مجال المناهج والتقويم وإعداد التقارير بغرض تحسين وتجويد التعليم. وتتعاون الهيئة مع مجموعة بوسطن للاستشارات، "BCG" وهي شركة استشارات إدارية عالمية وواحدة من أرفع الشركات الاستشارية في العالم، وتشتهر بابتكار العديد من أساليب التحليل الإداري، ومنها مصفوفة النمو والمشاركة، وتأثيرات منحنى الخبرة، وتتعاون معها الهيئة في بناء خطتها الاستراتيجية وتنفيذها. وقال نائب محافظ هيئة تقويم التعليم في تصريحه ل"الرياض" إنه علاوة على الشراكات الدولية عقدت الهيئة شراكات محلية مع المؤسسات الوطنية والمراكز البحثية مثل مركز التميز البحثي بجامعة الملك سعود، وهو بيت الخبرة البحثي المتميز في تعليم العلوم والرياضيات على مستوى العالم العربي، وتتعاون الهيئة مع الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك"، وشركة الزيت العربية السعودية "أرامكو السعودية"، وغيرها من الجهات المهتمة بصناعة التعليم في المملكة. كما استقطبت الهيئة عددا من أفضل الخبراء المحليين والدوليين من فنلندا والولايات المتحدةالأمريكية وكندا وبولندا والدنمارك في مجالات عملها بغرض تحقيق المهنية والتميز في تنفيذ الأعمال في القياس والتقويم ومعايير المناهج وأطر المؤهلات الوطنية، وتبادل الخبرات العملية والعلمية الفاعلة، كما تستعين بعدد من المستشارين الأجانب أصحاب الخبرة في مجال تقويم التعليم الذين يعملون جنباً إلى جنب مع الخبراء السعوديين. وأكد الشمراني أن الخبراء والمستشارين الدوليين والمحليين العاملين مع الهيئة يتمتعون بخبرات طويلة في بناء القدرات في مجال تقويم التعليم والتطوير وتطوير الإطار العام للمؤهلات، مما سيعود بالفائدة على الهيئة ويسهم في تأسيس لصناعة التقويم والتعليم في المملكة، وبناء القدرات الوطنية المؤهلة والمنافسة عالميًا.