أكد المدير التنفيذي لمعهد ريادة لرواد الأعمال سابقاً الدكتور شريف العبدالوهاب، أن قطاع الأعمال يسجل لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - عطاءاته ودعمه اللامحدود، وتشجيعه الدائم لها منذ تأسيسها وحتى اليوم، وأضاف بل إن تأسيس غرفة الرياض كان بتشجيع وتحفيز من الملك سلمان بن عبدالعزيز، لافتاً إلى أنه حفظه الله ظل دوماً يدعم ويتابع كل مشاريع وجهود الغرفة في خدمة الاقتصاد الوطني وتعزيز دورها ككيان يدعم ويمثل قطاع الأعمال في المنطقة. وأكد العبدالوهاب في تصريح ل"الرياض" على أن قطاع الأعمال يقدر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز دعمه من البدايات واحتضانه لقطاع ريادة الأعمال في تعزيز مفهوم ريادة الأعمال لدى الطلاب والطالبات لتحفيزهم للعمل الحر، مبينا أن كلمات الملك سلمان في خطابه الأخير تتركز على محاسبة كل مقصر في خدمة المواطنين وستساهم هذه الكلمات في دعم قطاع الأعمال في عملية زيادة الشفافية التي كانت تنقص قطاع الأعمال خلال السنوات الماضية. وأكد على دوره الكبير في تذليل المعوقات التي تحد من دور ريادة الأعمال في المنشآت الصغيرة والمتوسطة هذا بالإضافة إلى مجهوداته في مواجهة البطالة وزيادة الوعي بأهمية ريادة الأعمال، ودعم المشروعات الريادية الصغيرة والمتوسطة بالتمويل المالي المناسب الذي يجعلها تتطور. العيدي وطالب بالحرص على اختيار رائد الأعمال وتزويده بالدورات التدريبية الملائمة، ودعمه مادياً ومعنوياً قبل تنفيذ المشروع الريادي، واختيار المشروع الريادي الذي يتناسب مؤهلات ومهارات وإمكانات وقدرات وميول، واهتمامات رائد الأعمال، وتواصل الدعم للمشروع الريادي الصغير والمتوسط في السنوات الأولى من التأسيس، لافتاً إلى أن المملكة تعتبر من أكثر دول مجموعة العشرين تنافسية من حيث مستوى الدعم المنسق لريادة الأعمال، حيث تفوقنا في بعض نقاط القياس على دول الاتحاد الاوروبي والمملكة المتحدة، واليابان، الولاياتالمتحدة. من جهة اخرى، أشار رائد الأعمال المهندس راكان العيدي، العضو المنتدب ل"انديفور السعودي" أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وجه رسالة في التشكيل الوزاري الأخير بتمكين الشباب وهذا ليس بمستغرب منه، حيث إنه كان دوماً داعماً قوياً لشباب الأعمال سواء من خلال لجان الغرف التجارية وملتقيات شباب الأعمال بمنطقة الرياض، أو من خلال إيمانه بدور شباب الأعمال في تعزيز التنمية التي تعيشها بلادنا وذلك بإطلاق جائزته لشباب الأعمال منذ دورتها الأولى في عام 1431 والتي استفاد منها أكثر من 22 شابا وشابة أعمال، وكذلك تأسيس مركز الملك سلمان للشباب. وقال العيدي: "مما لا شك فيه أن المملكة تمر حالياً بفورة في ريادة الأعمال تجلت من خلال تركيز خطط التنمية على التحول نحو الاقتصاد المعرفي القائم على الريادة والابتكار، والعنصر البشري، واليوم نشاهد غالبية جامعات المملكة تنشئ، وتؤسس لمراكز دعم ريادة الأعمال بين طلابها، بالإضافة للجهود الحكومية الأخرى وكذلك دخول القطاع الخاص في مبادرات لدعم الريادة مثل انديفور السعودية ومجموعة عقال وباب رزق جميل حتى وصل مجموعها إلى أكثر من 30 جهة لدعم الشباب ورواد الأعمال، وقد بدأنا نلتمس هذا الدعم بظهور رواد أعمال سعوديين أسسوا كيانات تجارية ناجحة وأصبحت هدفا للاستثمار العالمي". وأوضح أن ابرز ما يواجه رواد الأعمال اليوم هو غياب الدعم الحكومي في المشتريات، وكذلك بعض الأنظمة الحكومية لتأسيس نشاطات جديدة مبتكرة، وأيضاً عدم استثناء الشركات الناشئة الشبابية من مبادرات وزارة العمل للتوطين، والتي تحد في حصولهم على العمالة اللازمة لبدء المشروع. وأكد على أن المستقبل ينتظر ريادة الأعمال بالمملكة في عهد سلمان الشباب، فكل المؤشرات والعوامل المتطلبة لنجاح صناعة ريادة الأعمال متوافرة، من العنصر البشري من شباب المملكة، والقوة الشرائية في الاقتصاد المحلي، وكذلك توافر رؤوس الأموال للاستثمار في الشركات الجديدة.