سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أبو مازن يوافق على منع وجود السلاح خارج المخيمات ووضع حد للدخول غير الشرعي للسلاح والأشخاص إلى لبنان بيان مشترك لبناني - فلسطيني بعد محادثات السنيورة - عباس في باريس
اختتم رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة زيارته الى العاصمة الفرنسية باجتماع عقده مع نظيره الفرنسي دومينيك دوفيلبان في قصر «ماتينيون»، وتركز البحث خلاله على التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية، اضافة الى الموضوع المتعلق بالتحقيقات الجارية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، قبيل يومين من صدور تقرير المحقق الدولي ديتليف ميليس في هذه الجريمة. وكان الرئيس السنيورة قد استهل يومه الثاني في باريس بلقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حيث زاره في مقر اقامته في فندق «موريتيز». وأوضح عباس بعد اللقاء الذي استمر ساعة ان البحث تناول العلاقات اللبنانية - الفلسطينية وما يضمن المصلحة العليا للبنان وأيضاً للفلسطينيين، ومن هذا المنطلق نحن نبحث هذه القضايا من دون قيود أو شروط. ورداً عن سؤال قال عباس إن الفلسطينيين في لبنان ضيوف، وهم يحترمون القانون وهم تحت القانون وليس فوقه وهذا ما يراه الفلسطينيون وهذا ما نراه نحن، وأعتقد أن مخاوف من أي نوع لن تكون في محلها. من ناحيته وصف الرئيس السنيورة لقاء عباس بالجيد، وقال كنت مرتاحاً جداً للاجتماع مع أخي «أبو مازن» وتداولنا في العديد من القضايا ولمست تأكيداً من قبل السلطة لما تقوم به الحكومة اللبنانية، وأهمية تغليب مبدأ الحوار الذي اعتمدته الحكومة اللبنانية لمعالجة جميع هذه القضايا. ورداً عن سؤال عن أن الخطر المتمثل بالسلاح الفلسطيني قد زال، قال الرئيس السنيورة: أنا أعتقد أنه من خلال هذا الجهد الذي تقوم به سورية نستطيع أن نواجه أي خطر ممكن أن نتعرض له، وأنا على ثقة بأن الحكمة التي نتمتع بها نحن والأخ «أبو مازن» واخوانه.. وفي الحكومة البنانية ستعالج جميع القضايا بالطريقة التي تؤدي الى معالجة أي خطر قد نواجهه». بيان مشترك وبعد هذا الاجتماع صدر بيان مشترك عن اللقاء اللبناني الفلسطيني جاء فيه أن الرئيسين أكدا بأن القضية الفلسطينية تبقى القضية العربية الأساس وان الفلسطينيين المقيمين على الأراضي اللبنانية هم ضيوف الى حين عودتهم الى ديارهم. وفي هذا المجال، أكد الرئيسان على ضرورة احترام سيادة لبنان وقوانينه، وعلى التزام الأمن فيه. وقد عبر الرئيسان عن قلقهما البالغ إزاء الدخول غير الشرعي للسلاح والأشخاص إلى مجموعات فلسطينية في لبنان بما يؤثر سلباً على سيادة واستقلال لبنان ويعرض الاستقرار اللبناني للخطر ولا يخدم القضية الفلسطينية أعرب الرئيس عباس عن دعمه الكامل للخطوات التي اتخذتها الحكومة اللبنانية في الأسابيع القليلة الماضية، فيما خص منع وجود السلاح خارج المخيمات ووضع حد للدخول غير الشرعي للسلاح والأشخاص إلى لبنان، تأكيداً لمبدأ حصرية السلطة الأمنية بالدولة اللبنانية على كافة أراضيها. وأضاف البيان ان الرئيسين ناقشا المبادرة الأخيرة للحكومة اللبنانية لإطلاق حوار لبناني - فلسطيني لمعالجة قضايا اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بما في ذلك معالجة القضايا الحياتية والأمنية والتمثيلية، وقد أعرب الرئيس عباس عن دعمه لهذه المبادرة وعن أمله في أن تعالج جميع المسائل التي تحيط بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، كما أكد الرئيسان أن هذا الحوار يجب أن يؤدي إلى تطبيق كافة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة المتعلقة بموضوع السلاح الفلسطيني في لبنان، ودائماً بالانسجام مع مندرجات اتفاق الطائف ومن دون أية مواجهة بين السلطات اللبنانية والمجموعات الفلسطينية المسلحة. وختم البيان المشترك بأن الرئيس السنيورة شكر الرئيس عباس على دعمه معرباً له عن تفهمه للظروف الصعبة التي يعاني منها اللاجئون الفلسطينيون في لبنان، مؤكداً على أهمية معالجة الوضع الاجتماعي والحياتي للاجئين وحث المجتمع الدولي بما في ذلك بالتعاون مع وكالة غوث للاجئين الفلسطينيين على تقديم المزيد من الدعم اللازم في هذا الخصوص. كما اتفق الرئيسان على متابعة الحوار بين الجانبين بهدف تعزيز العلاقات اللبنانية - الفلسطينية الرسمية وارسائها على قواعد صحيحة وثابتة بما في ذلك مسألة التمثيل الدبلوماسي بين الجانبين. وشدد الرئيسان على التزامهما السلام العادل والشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط على قاعدة مبادرة السلام العربية التي أطلقت في مؤتمر القمة العربية في بيروت عام 2002م. وأعرب الرئيسان عن التزامهما القوي بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته الحرة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفي سعيه لتحقيق الرخاء والأمن والاستقرار بعد طول معاناة.