أعلنت مجموعة مكونة من 150 شخصا يمثلون قوى سياسية ومدنية وشخصيات قومية، ترشيح الرئيس السوداني عمر البشير رسميا لدورة رئاسية جديدة في انتخابات أبريل المقبل، في وقت تبنت قوي المعارضة الرئيسية حملة لمقاطعة الانتخابات باسم "إرحل". وقدم الأمين العام للاتحادي الديمقراطي المسجل جلال الدقير مرافعة عن دواعي إعادة ترشيح البشير، ووصفه ب"الرمح الأصيل". ويرأس "اللجنة القومية لترشيح البشير المشير عبدالرحمن سوار الدهب الذي ترأس الحكومة الانتقالية في 1985، وينوب عنه مساعد رئيس الجمهورية، جلال الدقير زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي المسجل.وقال الدقير إن ترشيح البشير لرئاسة الجمهورية لم يأت من فراغ بل أجمع عليه عدد كبير من القادة السياسيين وأهل الرأي. وأكد أن البشير تعرض لكثير من المحن والعواصف، وزاد "في كل تلك المصائب والمؤامرات التي استهدفت البلاد وقف كالرمح الأصيل لم ينحن ولم ينكسر وكان عصيا على كثير من محاولات الذل والهوان". وترفض المعارضة إجراء الانتخابات في ميقاتها المضروب في أبريل المقبل، لحين تشكيل حكومة انتقالية تشرف على تعديل الدستور والقوانين ومن ثم إجراء انتخابات معترف بها. ودشنت قوى في المعارضة حملتها الرامية لحشد التأييد، لمقاطعة الانتخابات، وشددت على أنها لن تلجأ للعنف والتخريب وستقود حملة سلمية ضد ترشيح البشير لدورة رئاسية جديدة، تحمل شعار "إرحل".ولوح حزب المؤتمر الوطني الحاكم مجددا بحسم من أسماهم الساعين لعرقلة الانتخابات.وقال بيان صادر عن المعارضة إن حملة "إرحل" ترمي إلى لعدم الاكتفاء بالصمت إزاء ما أسمته العبث والصرف الباذخ ل800 مليون دولار على "مسرحية تنصيب الرئيس الذي يهيئ حتى الدستور بعد تعديله لانتخابه من جديد".