قام مسلحان انفصاليان بقتل وزير التعليم الكشميري غلام نبي لون أمس - الثلاثاء - بعد أن تمكنا من اقتحام المنطقة الآمنة في العاصمة الصيفية سيريناغار حيث يقيم الوزراء وكبار مسؤولي حكومة جامو وكشمير الهندية. وقد قتل في الهجوم اثنان من حرس الوزير وأحد المسلحين الانفصاليين. وهاجم المسلحان أولاً منزل (يوسف تاريغامي) النائب الشيوعي بالمجلس النيابي لإقليم كشمير إلا أن حرسه ردوا النار بكثافة فتوجه المسلحان إلى بيت الوزير ورمياه بقنابل يدوية ووجها إليه وابلاً من النيران فأصيب الوزير الذي نقل فوراً إلى المستشفى إلا أن الأطباء أعلنوا أنه وصل المستشفى ميتاً. وغلام نبي لون قد دخل عالم السياسة قبل ثلاث سنوات فقط وكان يمثل دائرة ساغراما في مجلس كشمير النيابي. وقد قتل أحد المهاجمَين بينما تمكن الآخر من الفرار، ولم يُتمكن من إلقاء القبض عليه حتى الآن رغم التمشيط في المنطقة. وقد ادعت منظمتان مسؤوليتهما عن اغتيال الوزير وهما «المنصوريان» و«جبهة الجهاد الإسلامي». وقد عبَّر رئيس الوزراء مان موهان سينغ عن دهشته وألمه إزاء هذا الحادث وقال: «إن هذه الجرائم لن تثنينا عن أعمال الإغاثة في كشمير أو عن المضي قدماً على طريق السلام في كشمير». وقال مفتي سعيد، كبير وزراء كشمير إن القتلة لم يراعوا حرمة شهر رمضان المبارك ولا الزلزال المدمر الذي لم يتم لملمة آثاره حتى الآن. وكان مسلحون قد تمكنوا قبل يوم واحد فقط من قتل الزعيم الشيوعي الكشميري (غلام نبي غاناي) في منطقة ماتان. ومن جانبه قتل الجيش الهندي 29 مسلحاً انفصالياً في الأسبوع الماضي فقط. وقد زعمت مصادر هندية أن كثيراً من قواعد المسلحين على جانبي الحدود قد دمرت بفعل الزلزال وأن بين 700 - 1500 مسلح في كشمير - بينهم أجانب - قد فروا إلى الجانب الباكستاني عقب الزلزال.