استعرض الرئيس السوري بشار الأسد والسيدة تاتيانا غولوبيغا السكرتير الاول للحزب الشيوعي النائب في الجمعية الوطنية لجمهورية بيلاروسيا والوفد المرافق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين على المستويات كافة وخصوصا على المستوى الحزبي، وحسب البيان الرئاسي فإن اللقاء تناول ايضا الاوضاع الاقليمية والدولية والضغوط التي تتعرض لها سورية حيث اكدت السيدة غولوبيغا مساندتها للمواقف االتي اتحذتها سورية في مواجهة التحديات التي تتعرض لها حاليا. من جهة أخرى أكد الدكتور منير الحمش مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في دمشق بأن عملية الإصلاح في سورية هي عملية سياسية اجتماعية اقتصادية اخلاقية تحتاج لعمل مشترك بين الحكومة والمجتمع و يجب أن تكون مستمرة غير موسمية كما استعرض الحمش خلال مداخلته التي قدمها في الندوة العربية الأولى التي ترعاها وزارة الإعلام في سورية ما يطرح من شعارات الإصلاح الديمقراطي من الخارج وخاصة مشروع الشرق الأوسط الكبير الذي عرضه الرئيس الأمريكي جورج بوش بعد أحداث 11 سبتمر والذي أعلن فيه الحرب دون نهاية على الإرهاب مستندا إلى تقرير التنمية الإنسانية العربية (هناك نواقص في المجتمعات العربية والإسلامية تتعلق بالحرية والمعرفة وعدم تمكين المرأة) وأشار إلى أن بلاده طرحت مشروع الإصلاح قبل ذلك حيث أعلنت سورية منذ عام 2001بضرورة الإصلاح وربطته بالتطوير والتحديث لكن تم إعاقة ذلك بسبب نقص الكادر والأفكار البيروقراطية والانتهازية والفساد ناهيك عن الضغوط الخارجية التي تتعرض لها سورية وعدم استقرار المنطقة.