أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي استمرار المخططات الخارجية ضد مصر، وقال "أنا شايف النار أمامي"، وحذر الرئيس السيسي في تصريحات له امام الوفد الصحافي المرافق خلال زيارته للإمارات التي اختتمها الاثنين، الأوروبيين عدة مرات ب"أن مصر لو سقطت سيجتاح الإرهابيون أوروبا"، وقال السيسي إن "أوروبا تدرس حاليا عدم السماح للمقاتلين الذين تركوا منازلهم لينضموا إلى الإرهابيين في بسورية والعراق وليبيا، من العودة إلى بلادهم، وتساءل السيسي "إلى أية دولة سيعود هؤلاء الإرهابيين"؟، وردا على سؤال بشأن عدم تطبيق القانون بشكل حازم مع كافة المخالفين، قال السيسي "لا يمكن أن يتم معالجة المشاكل بالقوة". وتابع: الرسول عليه الصلاة والسلام أوصى بالتعامل برفق مع المشاكل حيث قال الرسول "ما وضع الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع الرفق من شيء إلا شانه"، مؤكدا أنه عندما يتعلق الأمر بالأمن القومي المصري فإنه يتعامل بشكل حازم مثلما حدث في 3 يوليو 2013، وأعلن الرئيس المصري أنه يتم اعداد قائمة بعدد من المحبوسين الذين لم يتورطوا في أحداث تضر بالبلاد للإفراج عنهم. كما أعلن الرئيس المصري أن إجمالي عدد ممن تم القضاء عليهم خلال العام الماضي خلال العمليات الأمنية في شمال سيناء في إطار مكافحة الإرهاب بلغ 208 والقبض على 955، وقال السيسي في كلمته في الاحتفال بعيد الشرطة الثلاثاء إن التحقيقات برأت أكثر من نصف عدد المقبوض عليهم وفقا للقانون، وهو ما يؤكد دولة القانون"، وأكد أهمية تعاون المجتمع بأكمله في مواجهة الفكر المتطرف والبغيض سواء في سيناء أو غيرها، مشيرا إلى أن مواجهة الفكر المتطرف لا تكون بالسلاح والقوة فقط، ولفت إلى أن الموقف في سيناء لم ينته بسرعة، في إشارة منه إلى استمرار العمليات للقضاء على الإرهاب، وقال إن مصر تخوض حربا ضد الإرهاب نيابة عن العالم ودول المنطقة. ودعا السيسي إلى الحفاظ على المناخ الديمقراطي الآمن الذي يكفل جميع حقوق المواطنة مع قيام المواطن بواجباته تجاه وطنه ومجتمعه. وقال السيسي "إننا في مصر 90 مليون نسمة لا يوقفون حياتهم إذا قامت مظاهرة، ولكنهم يريدون العيش والاطمئنان إلى الغد. ودعا إلى تطوير التعليم والعلاج وتوفير العمل وكلها حقوق للإنسان، وقال "إننا سنظل نرفض أي شكل من أشكال التمييز وكلنا متساوون في الحقوق وملتزمون في الواجبات، في إطار من التعاون الوثيق بين المواطنين والشرطة". على صعيد متصل أكد وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم أن رجال الشرطة المصرية استطاعوا تفكيك العديد من الشبكات الإرهابية خلال الفترة الماضية، وقال وزير الداخلية خلال الاحتفال بعيد الشرطة أمس الثلاثاء بمقر أكاديمية الشرطة: إننا قطعنا شوطا طويلا في الحرب على الإرهاب وقدمنا صفوفا من أنبل الرجال في سبيل ذلك، مؤكدًا أنه لن يفلت آثم من العقاب، وأن الشعب انحاز دائمًا إلى العدل والمساواة والاستقرار. وكشف وزير الداخلية المصري عن تنفيذ إستراتيجية أمنية وطنية شاملة في إطار من التنسيق التام والتكامل غير المسبوق مع القوات المسلحة تغطي أرجاء الوطن مع التركيز على المحافظات والمناطق التي تطل منها بقايا جيوب الإرهاب، وقال اللواء إبراهيم "إن هذه الإستراتيجية تعتمد على انتزاع المبادرة والضربات الاستباقية وعلى توفير رصيد متجدد من المعلومات وجهود حثيثة في المتابعة والملاحقة لكل من تورط في عمل إرهابي". وأضاف الوزير ابراهيم: نواجه إرهابًا دوليًا منظما ترعاه جهات خارجية، كما نواجه أنماطا غير مسبوقة من الجريمة، ولدينا تحديات كبيرة خلال المرحلة المقبلة، قائلا: لن نتستر على أي تجاوز من قبل أي فرد ينتمي لجهاز الشرطة ونتعامل بما يتوافق مع مبادئ حقوق الإنسان.