دشنت شركة ياسرف (شركة ينبع أرامكو سينوبك للتكرير المحدودة) أمس أولى شحناتها من منتجات المصفاة الواقعة في مدينة ينبع الصناعية والتي احتوت على 300,000 ألف برميل من وقود الديزل النقي. وقال المهندس خالد البوعينين رئيس مجلس إدارة الشركة "تعد هذه المصفاة من أكبر المصافي العالمية وأكثرها تطوراً، وتتميز بأنها مصفاة تحويلية متكاملة تنتج أجود أنواع الوقود البترولي النقي حسب أعلى وأدق المعايير والمواصفات الدولية، وهي امتداد لإستراتيجية أرامكو السعودية لتكرير النفط الخام للحصول على أعلى قيمة مضافة للثروة الطبيعية التي تتمتع بها المملكة، وتفي بمتطلبات الأسواق المحلية والعالمية بمنتجات ذات قدرة تنافسية تضمن إمدادات مستقرة، وكذلك كأحد ركائز الشراكة الإستراتيجية مع ساينوبك، أكبر عملائنا في أسواق النفط الخام". من جهتة قال الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين لشركة ياسرف المهندس محمد الشمري "اليوم نشهد نتاج ثمار جهد سنوات من التخطيط والتصميم وعمليات الإنشاء والتشغيل المعقدة للحصول على منتجات ذات قيمة مضافة من النفط الخام، يتمثل في انطلاق الشحنة الأولى من وقود الديزل النقي وعالي الجودة والتي تلتزم بالمواصفات العالمية الأكثر صرامة، حيث ستتبعها بمشيئة الله شحنات أخرى من منتجات عدة تلبي متطلبات الأسواق المحلية والعالمية، وستكون المصفاة بمثابة مشروع محوري لتوسعة قاعدة الصناعات في مدينة ينبع الصناعية على وجه الخصوص، والمملكة بشكل عام". الجدير بالذكر أن ياسرف هي مشروع مشترك بين أرامكو السعودية وشركة تشاينا بتروكيميكال كوربوريشن (سينوبك)، وتشغل مساحة قدرها 5.2 ملايين متر مربع في مدينة ينبع الصناعية التي تقع على البحر الأحمر. وهي تعد من أحدث معامل التكرير العالمية التي تتمتع بقدرة تنافسية كبيرة على الصعيد الدولي من خلال طاقتها الإنتاجية في القدرة على تكرير نحو 400 ألف برميل من الخام العربي الثقيل يومياً، وتحويلها بالكامل إلى منتوجات بترولية نقية وعالية الجودة مثل: الجازولين والديزل والبنزين وحبيبات الكبريت والفحم البترولي وفق أعلى المواصفات العالمية. وتبلغ حصة أرامكو السعودية فيها 62.5% وحصة سينوبك 37.5%، كما أن ياسرف وفرت فرصاً وظيفية تقدر بنحو 1200 وظيفة مباشرة وخمسة آلاف وظيفة غير مباشرة، حيث بلغ معدل السعودة أكثر من 73%، كما تم صرف نسبة كبيرة من إجمالي قيمة المشروع داخل المملكة من خلال أعمال هندسية تفصيلية وتوريد المواد من مصنعين وموردين محليين.