دانت بريطانيا أمس عمليتي التفجير اللتين وقعتا في سوق في الاهواز جنوب شرق ايران التي تسكنها غالبية عربية، ونفت اي علاقة لها بأعمال العنف التي تجري في المنطقة الغنية بالنفط. وذكرت السفارة البريطانية في بيان انها «تعرب عن استيائها وادانتها للهجمات الارهابية في الاهواز». وقالت «نيابة عن الحكومة والشعب البريطاني، نقدم التعازي لعائلات القتلى والجرحى وكافة المعنيين والحكومة البريطانية تدين كافة الاعمال الارهابية». وكان اربعة اشخاص قتلوا وجرح تسعون آخرون في انفجار قنبلتين في سوق في الاهواز. ووقع الانفجاران قبل المغرب بقليل بينما كان المتسوقون يتجمهرون في السوق لشراء الطعام لاعداد الافطار في شهر رمضان. والاهواز هي كبرى مدن محافظة خوزستان النفطية المحاذية للعراق وغالبية سكانها من العرب. وتشهد هذه المحافظة اضطرابات منذ بضعة اشهر. وشهدت الاهواز وعدد من البلدات الاخرى في نيسان/ابريل مواجهات استمرت بضعة ايام بين السكان العرب وقوات الامن. كما وقعت في الاهواز في 12 حزيران/يونيو خلال الحملة للانتخابات الرئاسية الايرانية سلسلة تفجيرات اسفرت عن مقتل ثمانية اشخاص واصابة تسعين اخرين بجروح. وتبنت التفجيرات ثلاث مجموعات عربية انفصالية غير ان سلطات طهران اتهمت السبت الولاياتالمتحدة وبريطانيا بالسعي «لتحريك الخلافات الاثنية والدينية» في الشرق الاوسط. وقالت السفارة البريطانية ان «تكنهات تحدثت عن ضلوع بريطانيا في خوزستان. ننفي هذه المزاعم واي صلة بين الحكومة البريطانية وهذه الاعمال الارهابية لا اساس له من الصحة». واضافت «كما اوضحنا رسميا لحكومة ايران، فإن الحكومة والقوات البريطانية في العراق تقف على اهبة الاستعداد لتقديم المساعدة بأي طريقة ممكنة للحيلولة دون وقوع اي هجمات من هذا النوع او تحديد المسؤولين عنها وتقديمهم للعدالة». وتضم الاهواز غالبية من العرب معظمهم من الشيعة، يشكلون مجموعة كبيرة في خوزستان حيث معظم السكان من الشيعة بحسب المسؤولين الايرانيين. ويمثل العرب 3٪ فقط من مجمل سكان ايران.