تلقت «الرياض» تعقيباً من المؤسسة العامة للتقاعد على ما كتبته الزميلة هدى السالم بعنوان «عاجلاً إلى قائد مملكتنا» وفيما يلي نص التعقيب .. شاكرين للمؤسسة ممثلة بمديرة القسم النسوي سرعة التجاوب والتفاعل مع ما يطرح في صفحات «الرياض»: سعادة رئيس تحرير صحيفة «الرياض» الموقر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بعد اطلاعنا على ما نشر في صحيفة «الرياض» في عددها الصادر برقم 13617 ليوم الأربعاء 2/9/1426ه، للكاتبة هدى السالم تحت عنوان «عاجلاً إلى قائد مملكتنا». يسرني أن أوضح للكاتبة ولجميع القراء الكرام أن نظام التقاعد نظام تكافل اجتماعي وهو نظام تأمين وليس نظام توفير بمعنى أن أحكامه تبنى على الاحتمال وذلك يوجب أن لا يفترض أن يحصل الشخص من صندوق التقاعد على مزايا تساوي ما دفع عنه للصندوق فقد يلتحق الشخص بالخدمة وقبل أن يدفع عنه للصندوق مبالغ تُذكر يتوفى أو يعجز فيظل أو تظل عائلته تتمتع لمدة طويلة بمعاش من صندوق التقاعد يساوي أربعين في المائة من راتبه والعكس صحيح قد يظل الشخص في الخدمة الحكومية مدة طويلة وتدفع عنه للصندوق مبالغ كبيرة ثم تنتهي خدمته بالوفاة ولا يكون له مستحق فلا يتحمل الصندوق عنه أي معاش ويجب قبول هذه الفكرة لأنها كما سبق وذكرنا هي أساس نظام التقاعد كنظام تأمين، وهذه الفكرة هي تحقيق الهدف الأساسي للنظام في ضمان دخل يواجه الحاجات الاقتصادية التي تنشأ عن فقد الموظف أو فقد عائلته لدخله بسبب انتهاء خدمته. أما فيما ذكرته الأخت الكاتبة من حالات تحرم فيها الموظفة وأبناؤها من راتب الزوج فهذا غير صحيح فراتبها يصرف لها ولأبنائها من بعدها في حالة وجود الزوج سواء موظفاً أو متقاعداً، وكذلك يصرف راتب الموظف المتوفى لأبنائه ولا علاقة له براتب الموظفة التقاعدي، أما في حالة وفاة كلا الوالدين فيصرف للورثة الراتب الأعلى فقط كما أن نظام التقاعد ليس مقتصراً في صرف المعاش التقاعدي للأبناء المستفيدين فقط، فلقد شملت اللائحة الأب والأم والأخ والأخت والجد والجدة، وفيما عدا الزوجة والابن والبنت فيشترط لاستحقاق الشخص أن يكون معتمداً في إعالته على صاحب المعاش عند وفاته. أما فيما يتعلق بما ذكرته الكاتبة من الحاجة إلى إعادة النظر في الضوابط النظامية المطبقة حالياً فلقد بادرت المؤسسة العامة للتقاعد من منطلق واجباتها ومسؤولياتها وتلمسها لاحتياجات المستفيدين من خدماتها بمراجعة شاملة لنظامي التقاعد المدني والعسكري، حيث تم إعداد مشروع نظام مقترح ورفعه للمقام السامي ومن المؤمل أن يلبي هذا المشروع تطلعات الكثير من أصحاب الشأن المستفيدين من أنظمة التقاعد. راجية نشر هذا التعقيب في صحيفتنا شاكرين للكاتبة الكريمة حسن تفاعلها مع اهتمامات المجتمع وتطلعاته ولصحيفة «الرياض» والقائمين عليها كل الحب والتقدير. وتقبلوا تحياتي وتقديري *مديرة القسم النسوي