تعهد وزير الصحة، رئيس المجلس الصحي السعودي الدكتور محمد بن علي آل هيازع بالسعي الحثيث نحو إيجاد ملف صحي موحد للمريض لدى كافة القطاعات المقدمة للخدمات الصحية بالمملكة. وقال مجيباً على سؤال ل "الرياض": نسعى لتحقيق التطلعات في المجلس الصحي السعودي ويتحقق لكل مواطن ملف طبي موحد يستفيده منه في اي قطاع صحي يقدم الخدمة للمواطن". جاء ذلك في تصريحات صحافية ادلى بها البارحة عقب حفل تدشين مشروع الملف الصحي الالكتروني المشترك والذي اقيم في فندق كمبنيسكي الرياض. ودشن الوزير ال هيازع مشروع تطبيق نظام الكتروني مشترك لتبادل المعلومات الطبية بين القطاعات الصحية والذي يقوده المجلس الصحي السعودي بالتعاون مع برنامج التعاملات الالكترونية الحكومية (يسّر) يتيح ربط المشروع بين المستشفيات المشاركة كمرحلة أولى، حيث يتمثل هدف هذه المرحلة إلى إيجاد المعلومة الصحيحة للتعامل مع الحالات المرضية في أقسام الطوارئ، لما يتطلبه العمل في تلك الأقسام من السرعة في التعامل مع الحالات واتخاذ القرار المناسب والمبني على تواجد المعلومات الشخصية والصحية الكافية لاتخاذ مثل ذلك القرار. وشدد الأمين العام للمجلس الصحي السعودي الدكتور يعقوب المزروع كلمة تدشين مشروع الملف الصحي الالكتروني المشترك في كلمة له على ضرورة إيجاد نظام مشترك للملف الصحي يمنع تشتت التاريخ المرضي للفرد حسب الجهات التي يتلقى منها الرعاية الصحية، بالإضافة إلى الآثار السلبية المصاحبة لهذه المشكلة كالهدر المالي والبشري والزمني، ومن أجل ذلك ظهرت الحاجة الملحة لإيجاد نظام يؤدي إلى إصدار ملف صحي مشترك لكل فرد على أرض المملكة على أن يكون هذا الملف متيسراً في كل وقت ومكان لكل مقدم خدمة صحية في المملكة مما استدعى ضرورة توفيره بصورة إلكترونية"، لافتاً إلى أن المجلس الصحي السعودي شرع بدراسة أفضل السبل لإنشاء وتنفيذ نظام الملف الصحي الإلكتروني المشترك، وذلك باتباع استراتيجية أمان وسرية خاصة للمعلومات المتبادلة والتحكم بالمحتوى وطريقة عرضه بشكل محدث وآني. ووصف المزروع؛ هذا المشروع بأنه نقلة نوعية في ربط وتبادل المعلومات بين أنظمة مختلفة بالمعايير الموحدة، إذ يساهم في تحسين القدرة على مراقبة وإدارة الأمراض والخدمات، ورفع جودة الخدمات الصحية وتوفير رعاية صحية شخصية للمريض بوجود كافة المعلومات من جميع المرافق المشاركة، وتقليل أخطاء الملفات والوثائق الطبية، وخفض التكاليف بصورة عامة. من ناحيته اوضح المهندس علي آل صمع مدير برنامج الحكومة الالكترونية (يسّر) في كلمة ان فائدة ارتباط الجهات الحكومية المشتركة في تقديم الخدمات الصحية بشبكة ومنظومة التعاملات الالكترونية والتي يدريها برنامج "يسر" بان الخدمة يتم تنفيذها مرة واحدة وتكون متاحة للاستخدام عدة مرات من قبل جميع القطاعات وهو ما واشار اليه بانه استثمار افضل للجهود وللموارد الحكومية وللوقت كذلك. واختتم الحفل بتكريم أعضاء اللجنة المشرفة على تنفيذ الملف من القطاعات الصحية المشتركة، وتكريم المهندس علي آل صمع مدير برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية (يسّر) الشريك الاستراتيجي في مشروع الملف الصحي الالكتروني المشترك.