بعد مواجهة الامس بين المنتخبين الغربيين الخليجيين قطر والامارات تقام اليوم (الاثنين) ثاني مواجهة عربية في كأس آسيا والتي ستجمع بين المنتخبين العراقيوالاردني وهي اول مواجهة آسيوية تجمع بينهما منذ انطلاق البطولة وكلاهما سيبحث عن الفوز ليسجل أول ثلاث نقاط في رصيد حسابه بالبطولة وكتابة ذلك في سجلات تاريخه واضافتها إلى جانب بقية المواجهات ال 39 التي جمعتهما طيلة السنوات الماضية بدءا من العام 1964 وتعد مواجهة اليوم رقم 40 في تاريخ المواجهات بين رسمية وودية، إذ كشفت الارقام الاحصائية للمواجهات السابقة التي جمعت المنتخبين عن نصيب كبير في حالات الفوز للمنتخب العراقي بفارق 10 مباريات، إذ سجل العراق 20 حالة فوز فيما سجل الاردن 10 انتصارات وتعادلًا في 9 مباريات. وتتطلع جماهير المنتخبين نحو اول مواجهة آسيوية تجمعهما رغم مشاركتهما الآسيوية في مرات سابقة، بيد أنه لم يسبق لهما ان التقيا في نهائيات كأس آسيا، فهل تحمل المواجهة الاولى انتصاراً لاحدهما على الآخر ام يكون التعادل العاشر هو سيد الموقف؟ وبنظرة على مشاركة المنتخبين في بطولة امم آسيا فإن تواجد العراق يعد الاكثر حيث تعد هذه المشاركة الثامنة ل(اسود الرافدين) بينما تعتبر الثالثة لمنتخب (النشامى) وكانت آخر مباراة التقيا فيها يوم "10" ديسمبر "2012" في بطولة غرب آسيا وانتهت بفوز العراق 1- صفر. في تاريخ المواجهات التي جمعت المنتخبين الشقيقين "أسود الرافدين والنشامى" على امتداد التاريخ سواء تلك الرسمية أو الودية، حيث أظهرت الأرقام بأن هنالك تفوقاً واضحاً يصب في صالح منتخب العراق من حيث الانتصارات. وعلى مدى الخمسين عاماً هي عمر مواجهات العراقوالاردن عربيا تبقى المواجهة التي جمعتهما في نهائي الدورة العربية التاسعة التي أقيمت في العاصمة عمان عام "1999"، والتي تقدم فيها الاردن باربعة اهداف غير ان العراق نجح في تعديل النتيجة "4-4" في مباراة مجنونة ليحتكم الطرفان لركلات الترجيح التي تبسمت لمنتخب الأردن ليحافظ منتخب الأردن كأول منتخب عربي على لقب الدورة العربية للمرة الثانية على التوالي وهذه المواجهة لا يمكن ان ينساها كافة محبي العراقوالاردن لقوة المنافسة والطريقة الدراماتيكية التي شهدت احداثها قبل ان يحسمها الاردنيون بركلات الترجيح. وبالعودة لمواجهة اليوم الاولى في نهائيات كأس آسيا بعد ان التقيا مرتين في التصفيات حملت فوزا عراقيا في 1971 في بانكوك 2- صفر فيما فاز الاردن 1-صفر عام 1996 في عمان. ومواجهة اليوم فإنها تأتي بظروف بالنسبة للعراق ليست كما يرام بالحالة التي كان عليها العراق بطل النسخة 2007 بفوزه على المنتخب السعودي بهدف دون رد في الوقت الذي شهد الاردن تطوراً كبيراً في مشاركاته المختلفة.