سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تطورات الغاز الصخري ومحدودية كميات الغاز المتاحة للمصانع المحلية أبرز تحديات قطاع البتروكيماويات الهوامش الربحية معرضة للانخفاض مع تراجع أسعار المنتجات
في الوقت الذي شهدت فيه أسعار النفط تراجعات كبيرة الفترة الأخيرة رجح تقرير اقتصادي تراجع أسعار خام برنت القياسي في العام 2015 إلى 65 دولاراً للبرميل، وإلى 70 دولاراً للبرميل في 2016. وتوقع تقرير الجزيرة كابيتال تراجع أسعار المنتجات البتروكيماوية لتتآكل معها هوامش الربحية، مع استمرار تهديد التطوير الحالي للغاز الصخري الأمريكي لاستمرار تنافسية الصناعات البتروكيماوية المحلية بالأسواق العالمية. إلا أنها تبث الأمل بالإشارة إلى أن التقدم التقني وارتفاع الطلب على المنتجات النهائية هي أهم التطورات في صناعة البتروكيماويات، والتي تغير من ديناميكية الصناعة، وبالتالي فإن التركيز على هذه العوامل يمثل فرصا جديدة للصناعات المحلية. ويرصد التقرير خمسة تحديات أمام قطاع البتروكيماويات السعودية، وتتمثل في تطورات الغاز الصخري في أمريكا، والتي ستحدث تغيرا كبيرا في أساسيات السوق، كما أن التقنية والمنتجات المبتكرة تعتبر معياراً حديثاً لقياس التنافسية. ومن التحديات أيضا محدودية كمية الغاز المتاحة لمصانع البتروكيماويات المحلية وإحتمالية إعادة النظر في دعم الغاز الطبيعي مستقبلاً، واللقيم المحلي الرخيص، بالإضافة إلى تطورات الاقتصاد الصيني، وقدرة المنتجين باستخدام الفحم كقدرة تنافسية. وأظهرت نتائج الأداء لقطاع شركات البتروكيماويات المدرجة لدى السوق السعودي قدرتها على مواجهة تقلبات الأسواق العالمية منذ بداية العام الحالي، لتحقق 13 شركة نتائج أداء إيجابية مقابل 3 شركات مدرجة حققت نتائج أداء سلبية في نهاية التسعة أشهر الأولى من العام الحالي مقارنة بمستواها خلال نفس الفترة من العام 2013. واستحوذ الأداء التشغيلي على النصيب الأكبر من صافي الأرباح المحققة، ويعود الارتفاع المحقق على الأرباح خلال الفترة الحالية مقارنة مع الفترة المماثلة من العام الماضي إلى زيادة كمية الإنتاج وتحسن أسعار بعض المنتجات تارة وارتفاع الكميات المباعة، بالإضافة إلى تحسن الأداء التشغيلي وانخفاض تكلفة المبيعات وارتفاع هوامش الأرباح واستقرار عمليات الإنتاج. وبحسب تقرير شركة نفط الهلال كان لانخفاض تكاليف التمويل وارتفاع إيرادات الاستثمار في الشركات الزميلة تأثير ملموس على مستوى النتائج المحققة لدى بعض الشركات. في المقابل فقد عزت الشركات التي حققت نتائج أداء سلبي إلى انخفاض الإنتاج نتيجة عمليات الصيانة وانخفاض الكميات المباعة لديها وانخفاض متوسط أسعار البيع على بعض المنتجات وارتفاع كلف المبيعات نتيجة ارتفاع أسعار بعض مواد اللقيم، بالإضافة إلى الزيادة الحاصلة على المصاريف الإدارية والعمومية ومصاريف التمويل. وتتأثر نتائج أداء شركات البتروكيماويات وبشكل دائم بحجم الطلب العالمي ومستويات الأسعار السائدة، بالإضافة إلى التغيرات المالية والاقتصادية لدى أسواق المستهلكين، ذلك أن قدرة المنتجين على تحقيق نتائج أداء مرتفعة مرهونة وبشكل دائم بظروف الركود والتعافي الاقتصادي، فيما يعمل مستوى المنافسة على إضافة المزيد من التحديات أمام المنتجين بشكل دائم.