تعالت درجات المنافسة والإثارة في دوري الدرجة الأولى لكرة القدم للمحترفين بعد نتائج الجولة السابعة عشرة وسط سباق محموم بين المتصدر النهضة والوصيف الاتفاق، وملاحقيهم الرباعي وبدأت المنافسة تشتد بشكل أقوى مع نهاية الجولة الثانية من الدور الثاني للبطولة، بين حلم الصعود لدوري ل"دوري عبد اللطيف جميل" أو أمل البقاء في الأولى أو تفادي الهبوط للثانية، وهو ما يوحي بالكثير من الندية والقوة خلال الجولات المقبلة، ولم تشهد لقاءات الجولة المنصرمة تغييراً ملحوظاً في الخطوط الأمامية مع تقليص لفارق النقاط بين المتصدر ووصيفه، واقتحام الوحدة سباق المنافسة بوصوله للنقطة 28 وتساويه مع فرق الطائي والقادسية، فيما تواصل هدوء مناطق الدفء بتواجد الحزم والباطن والرياض والدرعية، وصبغت الإثارة بصبغتها منافسات البقاء في مؤخرة الدوري، وبدأت دوامة الهبوط تتقلص لتشمل أربعة أطراف متنافسة، قد يحسم صراعها بحسابات معقدة، مع نهاية الجولات المقبلة لتحديد الثلاثي الهابط ومن المنتظر أن تتواصل درجات التصاعد الفني في الجولات المتبقية، من رحلة الدوري الصعبة. * سباق بين المتصدر والوصيف رفض فريق النهضة مواصلة الذهاب بعيداً في صدارة الترتيب في رحلة الصعود بعد تلقيه الخسارة الثالثة له هذا الموسم في الدوري أمام الوطني خارج قواعده بنتيجة 4-1 وتجمد رصيده عند النقطة 36، واشتدت المنافسة بينه ووصيفه الاتفاق إلى نقطتين فقط، إذ انتزع "فارس الدهناء" فوزه العاشر أمام الصفا، وتزايدت حظوظه في سباق العودة لصدارة الترتيب والإبقاء على آماله بالعودة لدوري المحترفين وأصبح يملك 34 نقطة، فيما كان الجيل في الموعد، واقتنص فوزاً مهما أمام مضيفه المجزل، أوقف من خلاله مسلسل إهدار النقاط ليتجدد أمله في البقاء كأحد المرشحين للصعود حيث يحل ثالثاً ب31 نقطة، وإذا ما تعثر منافسه العنيد الاتفاق خلال الجولات المقبلة، فيما كان فريقا الطائي والقادسية من فرق الصدارة هما الخاسران في هذه الجولة، بعد أن فقدا نقطتين غاليتين إثر تعادلهما سوياً وبقائهما عند النقطة 28، لتزيد هذه النتيجة من فارق النقاط مع ثلاثي المقدمة. * جموح الاتفاق استمر الاتفاق في التشبث في مركز الوصافة خلال الجولات الأخيرة وعدم التفريط فيها مجدداً مع تقليص فارق النقاط مع المتصدر، مستشعرا خطر الحسابات الرقمية المقبلة مع منافسيه، الانتصار الأخير ورغم صعوبته أمام ضيفه الصفا وعدم الظهور بمستوى مرضٍ، إلا انه كان المطلب الأهم لجماهيره، أكد معها مواصلة مطاردته للمتصدر، وقوة عزيمته لتحقيق طموحات جماهيره في الصعود هذا الموسم، والعودة إلى الأضواء ولو بالبطاقة الثانية. * هدوء الوسط تشهد منطقة الوسط في دوري الأولى هدوءاً أكثر، بعيدا عن سباق الصعود والذي أصبح يجمع بين ستة أندية تقريباً، وحرارة القاع، رغم أن هناك 13 جولة متبقية من الدوري، ولازالت فرق الوطني والحزم والباطن والدرعية والرياض تشكل مكان ثابت لهم في الجولات الأخيرة مع تحسن كبير لفريقي الوطني والباطن بالجولتين الأخيرة. * تعويض وتألق كان المتصدر النهضة ضحية لغضب الوطني ورغبته في تعويض جماهيره للنتائج الماضية في الدوري بعد أن أذاقه طعم خسارة قاسية وبنتيجة 4-1، ليتقدم أبناء تبوك للمركز السابع ب26 نقطة، بعد تحقيقه نتائج مميزة في الجولات الأربع الأخيرة، وكذلك الحال لفريق الباطن الذي سجل انتصاراً جديداً على حطين ليؤكد الطفرة الكبيرة التي حدثت له مؤخراً بعد تحقيقه ثلاثة انتصارات في الجولات الأخيرة قفز من خلالها للمركز العاشر ب21 نقطة، الفيحاء هو الآخر نجح في تحقيق انتصار ثمين على الرياض وتقدم للثاني عشر ب19، بانتظار المقبل من الجولات، والتي ستشهد صراعاً بين جميع الأطراف، فيما واصل الوحدة تألقه وانتصاراته اللافتة، في الجولتين الماضية، وعاد منافساً حقيقياً على الصعود، باحتلاله المركز الرابع، وبفارق ثلاث نقاط عن الثالث الجيل، وجاء فوزه الأخير على حساب الحزم. * ابتعاد .. وضياع نجح الفيحاء مجددا في رحلة الهروب من شبح الهبوط، الذي كان يحاصره بالجولات الماضية، وأضحى بعد هذه الجولة بعيدا عن دوامة الهبوط موقتاً، بفوزه الثمين على الرياض بهدف وخارج قواعده، وحلق بهذا الفوز بعيدا في رحلة البقاء، التي بدأها في الدور الثاني، وساهم التصاعد الفني للفريق، في تحقيقه نتائج لافتة، كانت كافية لابتعاده عن خطر الهبوط ولو مؤقتاً، إذ بات للمرة الأولى في المركز الثاني عشر، ومن الممكن أن يتقدم في مركز أفضل، مع تواصل انتصاراته القوية في الجولات المقبلة، في المقابل لازال الرياض للجولة الخامسة على التوالي يسجل نتائج باهتة وضعيفة ويرسم الكثير من علامات الاستفهام سواء على أرضه أو خارجه، وكانت خسارته الأخيرة على ملعبه أمام الفيحاء احد الضيوف الجدد بالدوري تأكيد على هذا التراجع الكبير. * رباعي القاع لازال الرباعي حطين وأبها والصفا والمجزل في قاع الترتيب منذ منتصف الدور الأول، وبات التهديد بالهبوط لمصاف دوري الدرجة الثانية يحاصر ثلاثة منهم، ومصيرهم متعلق بنتائج الجولات المتبقية، رغم أن واحداً من حطين أو أبها سيكون الأقرب نقطيا ونظريا للهبوط، في ظل تقديمهم مستويات ضعيفة واستمرار تلقيهم الخسارة تلو الأخرى. * أرقام - يظل النهضة الأكثر فوزا ب11 مواجهة ويليه الاتفاق ب 10 فيما متذيلا الترتيب فريقي أبها وحطين الأقل بانتصارين. - الصفا الأكثر خسارة ب10 مواجهات يليه المجزل بتسع خسائر. - فرق الحزم وأبها وحطين الأكثر تعادلا بسبع ثم الرياض بست. - الوحدة الأقوى هجوماً في الدوري برصيد 31 هدفا يليه النهضة والاتفاق ب30 هدفاً. - حطين الأضعف هجوماً في الدوري برصيد 11هدفاً فقط يليه الفيحاء ب13 هدفا. - يملك فرق الاتفاق والقادسية والوطني أقوى خط دفاع وحراسة باستقبالهم ل15 هدفا فقط ثم الجيل ب17. - سجل أبها اضعف دفاع وحراسة باستقبال 33 هدفا يليه الرياض ب29. - يتصدر قائمة الهدافين في الدوري مهاجم الوحدة موسى مدخلي ب14هدفا؛ ويليه مهاجم الباطن علي خرمي ب10 أهداف، ثم مهاجم أبها النيجيري ويلماز بتسعة أهداف. - 24 هدفا سجلت في هذه الجولة فيما بلغت حصيلة التهديف في الدوري إجمالاً حتى الآن 353 هدفا في 136 بمعدل 2.40. الوحدة عاد لمستوياته