أصبحت عاجزا عن فهم ما يحدث في أرضية الملعب في (دوري عبداللطيف جميل) فما يحدث يعد لغزا او طلاسم لا يمكن حلها ولا فكها، ومن خلال متابعة مباريات الدوري شاهدنا مباريات وليست مباراة واحدة أو اثنتين حتى لا يقال ما حدث صدفة او حظ، فالكل تابع مباريات لعبت من طرف واحد فريق يهاجم يستحوذ يسيطر يهجم يمرر يسدد وفريق مهمته الدفاع والاعتماد على كور طويلة يتابعها المهاجم ويحاول مضايقة المدافع، وهنا من البديهي أن الفريق المستحوذ تتاح له فرص بالجملة أما الفريق المدافع فمن المعروف أن أمله يتخلص في هجمة مرتدة. وفي الغالب النتيجة تكون محسومة للفريق المستحوذ، وهناك حالات قليلة على مستوى الكرة في العالم أن الفريق المستحوذ يهزم، ولكن في (دوري عبداللطيف جميل) أصبح الفريق المستحوذ يهزم ليس مرة او مرتين بل في أكثر من عشر مباريات تابعتها يهزم فيها الفريق الأفضل. وهنا ويقف المتابع محتارا ومندهشا يبحث عن السبب هل (الدوري السعودي أصبح معكوس وهل نتائج هذه المباريات مؤشر خطير على مشكلة كبيرة تحيط بالكرة السعودية؟)، والمزعج أن الأمر صاحب الأندية السعودية حتى في البطولات الخارجية وخير دليل ما حدث للهلال في مباراته في نهائي آسيا فعل كل شيء أمام سيدني ما عدا تسجيل الهدف. وهنا لابد من طرح التساؤل (أين تكمن المشكلة)، هل لعدم وجود هجوم ينهي الهجمة إن قلنا ذلك فكيف فازت فرق صغيرة لم تتح لها سوى هجمة واحدة فقط استطاع مهاجموها استغلالها والتسجيل، أي إن لدينا هجوما بهجوم متميز بهذه الفرق، أم المشكلة تكمن في الدفاع والحراسة لدى الفرق المستحوذة على اللعب، فإن قلنا ذلك فإن الفرق الضعيفة استطاعت أن تحافظ على نظافة مرماها على الرغم من ضغط الخصم المستمر في مناطقهم أي لدينا دفاع وحراس متميزون بهذه بالفرق؟. لكن لو نظرنا وفكرنا أن نضم هؤلاء المهاجمين والمدافعين من هذه الفرق للمنتخب فإننا نرتكب أعظم جنون لأننا إن جمعنا هؤلاء اللاعبين لما استطاعوا الفوز على منتخبات مثل أندونيسيا ولبنان وسنغافور فكيف يفعلون أما اليايان وكوريا الجنوبية وأستراليا؟ ثم كيف نجح هؤلاء اللاعبون مع أنديتهم؟، حينما ننظر إلى الدوري السعودي أصبحنا نحتار ونشعر أن النتائج معكوسة فهل تستمر مشاهدتنا لمباريات الدوري السعودي ويكون الفريق الأفضل والمستحوذ هو المهزوم؟.