في تقرير حديثة أعرب 97% أن خدمات التواصل عبر الإنترنت قد أسهمت في تغيير أسلوب حياتهم بشكل جذري، وذلك في دراسة حديثة لعرض النطاق العالمي تستعرض الإختلافات بين الأساليب التي يستفيد منها المستخدمون من خدمات الاتصالات عبر الإنترنت من خلال هواتفهم الذكية المتحركة لإنجاز أنشطتهم اليومية، وتطلعاتهم تجاه هذه الخدمات في المستقبل، وجاءت الدراسة من لتعرض أول تقاريرها الخاصة بمؤشر "جونيبر نتوركس" الشركة المتخصصة في مجال ابتكارات الشبكات، وشملت الدراسة 5,500 من البالغين في الدول المتقدمة تضمنت أستراليا وألمانيا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدةالأمريكية وأجرتها مؤسسة "واكفيلد المستقلة للأبحاث". ويبرز التقرير أن الناس في البلدان الناشئة والأسواق المتقدمة لها استخدامات مختلفة من صلاتهم ونظرتهم تجاه هذه الخدمات، حيث أوضح 97% ممن شملتهم الدراسة في الأسواق الناشئة يعتقدون أن خدمة الإنترنت قد ساهمت في تغيير الطريقة التي ينجزون بها مجموعة واسعة من المهام اليومية الضرورية، والتي امتدت من أعمال الصيرفة وصولاً إلى الحصول على معلومات محلية، وحتى الترفيه وتلقّي خدمات الرعاية الصحية والتفاعل مع الحياة العامة، وذلك بالمقارنة مع 22% من المستخدمين في الدول المتقدمة الذين ذكروا أن حياتهم لم تتغير بتوافر خدمات الإنترنت. وبحسب الدراسة فإن 46% من الذين شملتهم دراسة مؤشر جونيبر نتوركس لعرض النطاق الترددي العالمي في الدول النامية، يعتمدون على أجهزتهم المتصلة بالإنترنت بشكل أولي لتسيير أعمالهم المهنية أو الاجتماعية، مقابل 27% فقط في الدول المتقدمة، وأظهرت الدراسة أن ضعف المستخدمين في الدول النامية يعتمدون على خدمات الإنترنت للوصول إلى المزيد من المصادر التعليمية أكثر من المستخدمين في الدول المتقدمة. وأوضح 40% من المشمولين في الدراسة من الدول الناشئة ذكروا أن توفر خدمات الإنترنت قد عززت قدرتهم على الكسب، بالمقارنة مع 17% فقط في أسواق الدول المتقدمة، و60% من المستخدمين في الأسواق الناشئة يعتقدون أن خدمة الإنترنت قد غيّرت حياتهم الاجتماعية، بالمقارنة مع 38% في الدول المتقدمة. ويعتبر التعليم في منطقة الشرق الأوسط خير مثال على الكيفية التي يعتمد فيها المستخدمون على أجهزتهم المتحركة الذكية للاستفادة من قدرات التواصل عبر شبكة الإنترنت. تعتمد مجتمعات كل من المملكة والإمارات على خدمات الإنترنت لبناء مجتمعي معرفي، وتعزيز جودة العملية التعليمية وتطوير المهارات بالاعتماد على التقنيات الحديثة لتمكين قادة الغد. وتستثمر حكومات دول منطقة الشرق الأوسط بشكل ملحوظ في التقنيات المتطورة بهدف تطوير التعليم. وأورد التقرير أن أن 39% من المستخدمين الذين شملتهم الدراسة في الدول النامية طرأ عليهم تغير ملحوظ في الوصول إلى مصادر التعليم بفضل خدمات الإنترنت، فيما تقل هذه النسبة بمقدار النصف في الدول المتقدمة. وفيما يخص المستقبل، أعرب أكثر من نصف المستخدمين في الدول النامية عن رغبتهم في الوصول إلى المزيد من المصادر التعليمية بينما لم تتوفر تلك الرغبة لدى أقل من ربع المستخدمين في الدول المتقدمة. وأوضحت الدراسة في مجال أن خدمات الإنترنت تستخدم لتحقيق التقدم على المستوى الشخصي أن الناس في البلدان النامية غالبا ما تستخدم الأجهزة المتصلة كأداة للنهوض الشخصي وتطوير الذات، بينما في العالم المتقدم ، فإن التركيز هو أكثر على الراحة و الكفاءة، إذ أوضحت الدراسة أنه في الدول المتقدمة، يعتمد المستخدمون على أجهزتهم الذكية المتحركة المتصلة بالإنترنت لتنفيذ أنشطة يومية إعتيادية مثل الصيرفة (51%)، التسوق (41%)، البحث عن معلومات محلية (42%). وعلى الرغم من حدوث الكثير من المتغيرات الإيجابية على أسلوب حياة المستخدمين، إلا أن غالبية من شملتهم الدراسة في الدول النامية أعربوا عن فقدانهم لفرص شخصية ومهنية نظراً لوجود قصور في خدمات الشبكة، فإجمالاً، جاءت سرعة الإنترنت كما عبّر عنها 60% من المستخدمين في الأسواق الناشئة على أنها المشكلة الأكثر شيوعاً (بالمقارنة مع 27% في الدول المتقدمة)، وأفاد نحو 30% من الذين شملتهم الدراسة في الأسواق الناشئة بأن الحصول على إتصال بالإنترنت يعتبر ببساطة مشكلة لا تزال قائمة، بالمقارنة مع 13% في الدول المتقدمة.