علن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي أمس الاثنين أن بلاده ستتقدم بطلب لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2024 في العاصمة روما ، بعد مرور أكثر من 60 عاما على استضافة المدينة التاريخية للحدث الرياضي العظيم. وكان من المتوقع أن ينشر هذا الإعلان شعورا بالفخر الوطني في إيطاليا ، ولكنه يتوقع أيضا أن يثير موجات من الانتقادات لأنه يأتي بعد أيام من فضح التحقيقات لشبكة فساد كبيرة ترتبط بالمافيا تسيطر على توزيع المال العام في روما. وقال رينزي في مؤتمر بمقر اللجنة الأولمبية الإيطالية في روما : "سننافس على الاستضافة من أجل الفوز بها" قبل أن يضيف أن إيطاليا ستنافس على استضافة أحداث رياضية أخرى في فلورنسا ونابولي وسردينيا. وأضاف رينزي : "لا أعرف إذا كنا سننجح في الفوز باستضافة الأولمبياد ، حتى لو كنت مقتنعا بذلك. ولكن المنافسة على استضافة الأولمبياد سيكون من أعظم الأشياء التي قد نقدمها لأبناءنا ولأنفسنا ولإيطاليا". ولم يسبق لروما استضافة أي أولمبياد صيفي منذ عام 1960 ، بينما استضافت إيطاليا الأولمبياد الشتوي مرتين في كورتينا دامبيتزو (1956) وتورينو (2006). وقال إجناتسيو مارينو عمدة روما الذي تعهد بتنقية السياسة المحلية من أي شوائب بعد فضائح الفساد الأخيرة : "لدينا كل فرق العمل المناسبة (لاستضافة الأولمبياد من جديد) إلى جانب تاريخ عظيم يمتد لأكثر من ثلاثة آلاف عام". وتأتي تحقيقات روما ، التي أطلق عليها عاصمة المافيا ، عقب حالات أخرى لابتزاز المال تم الكشف عنها هذا العام بمدينة ميلانو التي من المقرر أن تستضيف معرض "إكسبو 2015" الدولي للغذاء وكذلك بمدينة فينيسيا التي تشهد حاليا تنفيذ مشروع إنشاء سد "موسي" لحماية المدينة العائمة من الفياضانات.