دعا رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف الروس إلى التحلي بالصبر بعد تضررهم الشديد من انهيار قيمة الروبل، مؤكدا أن سعر العملة الروسية سيرتفع من جديد. وبسبب العقوبات الغربية المرتبطة بالأزمة الأوكرانية ثم مؤخرا انخفاض أسعار النفط، خسر الروبل هذه السنة حوالى 40% من قيمته مقابل الدولار وحوالي ثلث قيمته مقابل اليورو مما أثار مخاوف لدى المدخرين. وقال مدفيديف في مقابلة مع القناة التلفزيونية العامة "يجب عدم الاستسلام للهستيريا. يجب التسلح بالصبر وأن نرى كيف تطور الوضع في مثل هذه الحالات" في الماضي. وأضاف "في 2008-2009 عند ضعف الروبل بشكل كبير، هرع قسم من السكان إلى مكاتب الصرف لتحويل الروبل إلى عملات أجنبية لكن في نهاية المطاف ارتفع سعر الروبل من جديد". وتابع أن "الذين أودعوا أموالهم بالدولار أو عملات أخرى خسروا أموالا". وقال مدفيديف أن "الكثير من الخبراء الاقتصاديين يعتبرون أنه تم التقليل من قيمة الروبل (...) من المؤكد أن عملية إعادة تقييم ستجري. لا أعرف متى، هذا الشهر أو خلال شهر، وسنحقق توازنا". واعترف بأن تراجع العملة الحالي له آثار سلبية وتضخم يفترض أن يتجاوز التسعة بالمئة في 2014، على حد قوله.