ينفذ صندوق تنمية الموارد البشرية بالتعاون مع الشركة السعودية للحاسبات الإلكترونية، وكيل عام شركة I.B.M العالمية للتسويق في السعودية برنامجاً تدريبياً في قطاع «تقنية المعلومات»، ويهدف البرنامج إلى إعادة تأهيل الشباب الجامعيين الذين لا تتوافق مؤهلاتهم مع متطلبات سوق العمل، حيث ستكون أولى مخرجات البرنامج في شهر يناير الحالي 2005م الذي بدا تنفيذه في الرياض، وسيكون هناك توسع للبرنامج في المنطقة الغربية والمنطقة الشرقية، وحسب تقويم I.B.M أن نسبة التسرب من البرنامج منخفضة جداً مقارنة بالدول الأخرى، وتم توقيع عقود توظيف المتدربين قبل انضمامهم لدورات التدريب. وبعد انتهاء فترة التدريب يقدم صندوق تنمية الموارد البشرية جزءاً يعادل 50٪ من أجر الموظف لدى الشركة الموظفة تقوم باختيار المتقدم لها حسب الإجراءات المتبعة لعملية التوظيف. من جهته أكد الدكتور محمد بن عبدالعزيز السهلاوي المدير العام لصندوق تنمية الموارد البشرية بأن البرنامج يأتي ضمن الخطط التي ينتجها الصندوق في سبيل توطين الوظائف في القطاع الخاص، والتركيز على الوظائف التي سيكون لها مردود جيد للشباب طالبي العمل. وأشار السهلاوي إلى أن برنامج التدريب يقدم برامج في ثلاثة مجالات وهي التجارة الاليكترونية وأنظمة التشغيل لينوكس وأمن الشبكات حيث تركز هذه البرامج على إعادة تأهيل خريجي الجامعات الذين لا تتناسب طبيعة تخصصاتهم مع حاجة سوق العمل. كما يشتمل برنامج التدريب على المهارات المكملة مثل الأعمال والاتصالات والعروض وإدارة المشاريع واللغة الانجليزية، التي جاء تصميمها لتكمل المهارات التقنية وتوفر مجالاً عريضاً من القدرات العملية، علماً بأن هذا البرنامج يطبق وفق معايير شركة I.B.M العالمية ويمنح المتدرب شهادة معتمدة، وهو ما يؤكد الدور الذي يلعبه صندوق تنمية الموارد البشرية في تطوير المستقبل الوظيفي لطالبي العمل في القطاع الخاص. الجدير بالإشارة أن صندوق تنمية الموارد البشرية سبق أن وقع اتفاقية مع الشركة السعودية للحاسبات الالكترونية I.B.M العالمية للتسويق والخدمات في السعودية، وذلك لتصميم برنامج يساعد الشباب على إيجاد وظائف، وبناء مستقبلهم المهني وتحسين قدرات الموارد التقنية في المملكة ويبلغ عدد الوظائف المتفق للتدريب عليها الصندوق مع I.B.M يبلغ 850 وظيفة.