عندما تشع التقنية علوماً تنفع الناس نكون قد أصبنا الهدف في الصميم تجاه بناء مجتمع متحضر ومواقع التواصل الاجتماعي خصوصاً تويتر أحدثت ثورة في مجال نقل المعلومات وتداولها صوتاً وصورة من موقع الحدث مباشرة مع التفاعل الآني بين المتلقين والمصدر لتفرز لنا تلك المواقع نجوما ناشطين روضوا جموح التقنية بالتوعية والطرح الإيجابي والفكر الراقي وسأورد هنا أمثلة لأولئك النجوم وهم بحق نجوم تويتر: وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة الذي يتواصل مباشرة مع المواطنين ليستقبل شكاواهم حيال تدليس وغش بعض هوامير المال والأعمال ومد المواطنين بالمعلومات لتوعيتهم وحفظ حقوقهم كمستهلكين. القاضي الشيخ عيسى الغيث جهد رائع يعزز المفاهيم والمضامين لسمة الوسطية والاعتدال ويرسخها علامة للأمة الإسلامية للبعد عن الغلو والتطرف، في مواجهة الأطروحات التكفيرية بحجج وبينات دينية تفند كل طرح شاذ. استشاري طب وجراحة الجلد الدكتور أحمد العيسى برغم ضيق وقت الأطباء يقوم بالتجاوب مع أسئلة المرضى بأريحية وسخاء علمي يعزز الجانب الصحي في التعامل مع أكثر الأمراض الجلدية شيوعاً. المستشار أحمد المحيميد يقدم الاستشارات القانونية المجانية يومياً خصوصاً في قضايا الأسرة والمجتمع الوظيفي ويساعد في كتابة عرائض الدعاوى متى ما سنحت له الفرصة لغير القادرين على دفع أتعاب المحاماة. الفنان فايز المالكي حضوره مشهود في مشاركة الجمعيات الخيرية مناسباتهم، وكذلك تقديم الدعم التويتري لبعض المحتاجين مثل مساهمته في قضية مسن العيص الذي جمع مبلغ مليون وأربع مئة ألف ريال وحمل لقب مليونير تويتر. الدكتور عبدالله السبيعي يغرد في فضاءات علم النفس والعلاقات الزوجية وسلوك الأطفال وبذلك يقدم دورات تطويرية يومية بتويتر وبأسلوب سهل الهضم للجميع. هكذا تخدم التقنية النماء المجتمعي وما زلنا نحتاج الكثير من تلك النماذج والمزيد من نجوم تويتر لإثراء الطرح، كلّ في اختصاصه ضمن نشاط المجتمع المدني خصوصاً وان عدد السعوديين في فضاء المنصات الاجتماعية بلغ 4,8 ملايين مستخدم لتويتر وأكثر من 7,6 ملايين مستخدم للفيس بوك! لمراسلة الكاتب: [email protected]