( الأولى ) وكالات : نعى تنظيم القاعدة في أفغانستان الاثنين الرجل الثالث في التنظيم مصطفى أبو اليزيد، الذي وصف بالقائد العام لتنظيم قاعدة الجهاد في أفغانستان، وذلك في بيان نشرته مواقع متشددة على الإنترنت، إلا أنه لم يفصح سبب أو كيفية موته. كذلك لم يكشف التنظيم عن الظروف المحيطة بوفاة أبو اليزيد، وهو مصري الجنسية، إلا أنه أشار كذلك إلى وفاة زوجته وبناته الثلاثة وحفيدته وآخرين. ويعتقد أن أبو اليزيد هو المدير المالي للقاعدة وأحد المؤسسين لها. وتعتقد الحكومة الأمريكية بأن أبو اليزيد قتل مؤخراً بإحدى المناطق القبلية في باكستان، كما ذكر مصدر غير مخول له بالحديث للإعلام، مشيراً إلى أن هذا الاعتقاد "راسخ" لدى الحكومة. وأضاف المسؤول أنه "فيما يخص مكافحة الإرهاب، فهذا الأمر يعتبر نصراً كبيراً"، مشيراً إلى أن أبو اليزيد يعتبر القناة الرئيسية الموصلة إلى كل من زعيم التنظيم، أسامة بن لادن، ونائبه، أيمن الظواهري. وكان أبو اليزيد قد أصدر فيما مضى العديد من البيانات الصادرة عن التنظيم، والتي نشرتها مواقع متشددة، إضافة إلى إصداره عدداً من تسجيلات الفيديو الصادرة عن مؤسسة السحاب، التي تعتبر الذراع الإعلامية للقاعدة. ولعل آخر بيان صادر عن أبو اليزيد، ذلك الذي تبنت فيه القاعدة مسؤولية هجوم الثلاثين من ديسمبر/كانون الأول الماضي والذي استهدف منطقة في شرقي أفغانستان وأسفر عن مصرع 7 أمريكيين من عناصر وكالة الاستخبارات المركزية CIA وأحد الضباط الأردنيين، وهو الهجوم الذي نفذه العميل الأردني المزدوج، همام البلوي، الملقب ب"أبودجانة الخرساني." وقال أبو اليزيد في بيانه إن الهجوم جاء رداً على مقتل بيت الله محسود، زعيم حركة طالبان باكستان، والذي لقي مصرعه في هجوم صاروخي نفذته طائرة استطلاع من دون طيار، يعتقد أنها أمريكية، في أواخر أغسطس/آب الماضي. وجاء في البيان آنذاك: "إن العملية التي نفذها "المجاهد البطل الدكتور (طبيب) أبو دجانة الخراساني (همام خليل محمد أبو ملال) الكاتب الداعية المشهور على المواقع الجهادية في الشبكة المعلوماتية، المهاجر والمجاهد بنفسه وماله" جاءت "ثأراً لشهدائنا الأخيار كما كتب في وصيته رحمه الله: انتقاماً للقائد الأمير بيت الله محسود وللقائدين أبي صالح الصومالي وعبد الله سعيد الليبي وإخوانهم."