أصدر مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة حديثاً كتاباً بعنوان (التجويد الميسر)، وذلك في إطار اهتمام وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالقرآن الكريم وعلومه ومن خلال ما يضطلع به المجمع من طباعة القرآن الكريم، ونشر علومه المعينة على تلاوته وفهمه، ولأهمية تقريب (علم التجويد) وتيسيره على المبتدئين بكتاب وجيز يشتمل على أهم مبادئ هذا العلم وأصوله وتبسيط مسائله لعامة المتعلمين. صرح بذلك الأستاذ الدكتور محمد سالم بن شديد العوفي الأمين العام للمجمع وقال: لا ريب أن تلاوة القرآن الكريم عبادة جليلة، وقربة عظيمة رتب الله عليها الأجر الجزيل والمنزلة العالية، كما لا تُخفى أهمية تلاوة القرآن الكريم مرتلاً ومجوداً كما نقل إلينا بالتواتر عن النبي صلى الله عليه وسلم فكان عليه الصلاة والسلام أفصح من نطق بالحروف، وأعطاها ما تستحقه من صفات وأحكام، فالتجويد حلية التلاوة وزينة الأداء والقراءة. وأضاف أن المجمع رأى أهمية تيسير (علم التجويد) وتذليله للناشئة والمبتدئين ضمن سلسلة تقريب العلوم التي يحتاج إليها المكلفون، ويعسر عليهم تناولها من مصادرها المطولة التي أصدر المجمع منها كتب: (التفسير الميسر)، و(أصول الإيمان في ضوء الكتاب والسنة)، و(الذكر والدعاء في ضوء الكتاب والسنة)، و(الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة). وقد أعد المجمع هذا المختصر وفق رواية حفص عن عاصم من طريق الشاطبية لأن غالب المسلمين يقرؤون القرآن الكريم من طريقها، وروعي في إعداده اشتماله على أهم مباحث علم التجويد بعبارة وجيزة مع استيعاب المعنى وشموله، وتوخي السهولة في الأسلوب، ووضوح تقرير المسائل وعرضها، والابتعاد عن التفريع في المباحث، مع التنبيه على بعض المسائل المهمة الخفية التي يحتاج إليها في تلاوة القرآن الكريم.