لم تتمالك عروس لم يمض على زفافها سوى شهرين نفسها وهي تشاهد زوجها يتشبث بالريموت كنترول ويبحلق في القنوات الفضائية العربية .. في ظل وجودها بجانبه ومحاولتها فتح آفاق للحديث والحوار المشترك بينهما إلا أنه لم يترك تلك العادة التي يبدو أنه حملها من مرحلة العزوبية وظل يبحث عن الريموت في كل غرفة يدخل وبها تلفزيون وسرعان ما يتجه تركيزه على الشاشة ويبدأ في تقليب القنوات بشكل سريع ويتوقف عند بعض محطات الأغاني والفضائيات اللبنانية ورغم محاولاتها تشتيت انتباهه عن مثل هذه القنوات وإغلاق التلفزيون بطريقه تبدو أنها غير مقصوده وطلب الخروج من المنزل للنزهة أحيانا وتركه والذهاب للنوم أحيانا إلا أن كل ذلك لم يغير من سلوكه رغم التصريح والتلميح منها له بذلك .. فما كان منها عندما وجدته متكئ والريموت في يده إلا أن سحبته وضربت به رأسه قبل أن ترى الدم يسيل على جبهته ... قبل أن يهرع إلى المستشفى ويعود إليها بثلاثة غرز في رأسه لم تغير من عادته كثيرا ..