فكت شرطة جده الغموض الذي إكتنف قضية إختفاء مبلغ 4 ملايين ريال من أجهزة الصرافات الألية لأحد البنوك حيث وضعت الشرطة يدها على المتهم وتحفظت عليه وأحالته إلى التحقيقات ليعترف بفعلته، حيث استغل سذاجة اثنين من موظفي شركة نقل الأموال وحصل بطريقة أو بأخرى على رقمهما السري ليستخدمهما في اختلاس المبلغ الكبير. يشار إلى أن الواقعة بدأت ببلاغ ورد إلى الشرطة عن سرقة مبلغ 4 ملايين ريال من أجهزة صرافات أتوماتيكية، وسارعت شركة نقل الأموال إلى إبلاغ السلطات عن طريق مراقبيها، وفي غضون ذلك أجرت الشركة تحقيقات داخلية لمعرفة كيفية تسرب الأموال من الأجهزة، وحصرت الاشتباه في اثنين من عمالها ممن تم تكليفهما بتغذية الصرافات، ولكن التحريات الداخلية لم تثبت تورط العاملين في السرقة برغم أن الأموال سحبت من الأجهزة باستخدام أرقامهما السرية، وعززت الشكوك حولهما أنهما التحقا بالعمل في الشركة قبل وقت قصير من الجريمة، واستوقفت الشرطة الشابين وبعد التحري والتحقيق خلصت إلى براءتهما من التهمة، وعززت البراءة تواضع مستواهما المعيشي وحسن سيرتهما ليتم الإفراج عنهما على الفور والبحث عن الجاني الحقيقي. المحققون في شرطة الجامعه وقسم التحقيقات الجنائية توصلوا إلى حقائق مهمة بعد استجواب الشابين، ومن المعلومات أن أحد العاملين في الشركة تطوع لتدريب الشابين في عمليات تغذية الأجهزة الإلكترونية دون أن يطلب منه أحد ذلك، كما أنه لم يكن مخولا بهذه المهمة، وهو الأمر الذي أثار انتباه رجال الأمن الذين وضعوا الموظف المدرب تحت الرقابة اللصيقة، وفي الوقت المحدد تم التحفظ عليه ومواجهته بالأدلة والقرائن وحاول الإنكار بلا طائل لينهار معترفا بجريمته واستغلاله لطيبة وسذاجة الشابين في الحصول على رقمهما السري واختلاس المبلغ من صرافات آلية متعددة في فترات متفاوتة حتى بلغت الأموال المختلسة أكثر من أربعة ملايين ريال. وأرشد المتهم رجال الأمن عن مكان المبالغ واستنكرت أسرته ما حدث منه وتعهدت بإعادة المبلغ في وقت قصير وهو ما تحقق بالفعل وتسلمت الشركة مبلغها المختلس. وأبلغ الناطق الإعلامي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد بأن الجهات الأمنية نجحت في إماطة اللثام عن الجريمة وغموضها بعد التحقيقات مع بعض الاشخاص ممن لهم علاقة بالجاني، وأشار إلى أن المبلغ المسروق أعيد إلى شركة النقل.