كشف الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية السعودي، عن قرب بدء محاكمة أفراد خلايا الإرهاب المحتجزين لدى السلطات السعودية، بعد أن انتهى التحقيق معهم، مبيناً أن وزارة العدل أبلغت وزارته بأن المحاكم ستبدأ النظر في قضاياهم قريباً. وأكد الأمير نايف خلال مؤتمر صحافي عقده في الرياض أول من أمس، عقب رعايته حفل تخريج دفعة جديدة من حملة الدكتوراه والشهادات العليا (الدبلوم) بجامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية، أن وزارته أفشلت العديد من الهجمات التي استهدفت البلاد، مشيراً إلى أن الأعمال الإرهابية ما تزال قائمة «ما دامت هناك منابع ومصادر للإرهاب، لم تلاق من يتصدى لها بعمل مشترك، لا على المستوى العربي، ولا على المستوى الدولي». من جهة أخرى وصف الأمير نايف، ما تتداوله الأنباء حول اعتقال 8 بحرينيين في السعودية، بالأمر المبالغ فيه، نافياً ما تتناقله بعض الصحف حول مسببات اعتقالهم، وقال إن التحقيقات ما زالت جارية، «وهي التي ستظهر حقيقة الأمر»، واصفاً تعاون بلاده مع دولة البحرين ب «تعاون الأشقاء». وأشار من جهة أخرى إلى استمرار تعاون بلاده مع اليمن، من خلال تبادل المعلومات في المجال الأمني، قائلا إن عملهم يعتمد على الشفافية في إظهار أية معلومات تتعلق بما يجد حيال التصدي لتنظيم «القاعدة» في جنوب جزيرة العرب، وعرض الحقائق للرأي العام كما هي على الواقع. من جهة ثانية، انتقد وزير الداخلية السعودي الإعلام العربي قائلا إنه ما زال متأخرا عن خدمة الأمن العربي، على الرغم من اتفاق وزراء الداخلية والإعلام العرب خلال مؤتمر عقد سابقا على التنسيق والتعاون بين المجلسين لمواجهة الظواهر السلبية. وطالب الأمير نايف الإعلاميين بالاجتهاد في خدمة الرأي العام العربي والدولي في الوصول إلى الحقائق، وتقديمها كما هي للرأي العام بدون استعجال يغير من حقيقتها، مشيرا إلى أن الإعلاميين عادة ما يسعون وراء السلبيات واستعجالها، مع أن المنطقة تشهد الكثير من الإيجابيات والنجاحات التي يجب الاهتمام بها والتوسع فيها. وأوضح الأمير نايف أن «وزارة الداخلية السعودية هيأت متحدثين في جميع أجهزة الأمن، ومتحدثا واحدا عن وزارة الداخلية والأمن حتى يتسنى لوسائل الإعلام استقاء المعلومات من مصادرها الصحيحة، من أجل إبراز الحقيقة للرأي العام». وحول التصريحات الايجابية التي صدرت من أحد أفراد فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجاه جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، قال إنه يأمل دائماً في أن تكون هذه الجامعة بهذا المستوى، الذي تجد به هذا الاحترام والتقدير من الجهات العلمية ورجال العلم. ومراكز للأبحاث والتطوير العلمي، إضافة إلى منطقة تعليمية تشمل أكاديميةً متخصصة في مجال تقنية المعلومات ومراكز لترجمة العلومِ الحديثة، ومتحفا للتعريف بالحضارة الإسلامية، يعكس إسهام الحضارة الإسلامية في المعرفة العالمية.