كشف العقيد زهير أحمد سبيه قائد قوة الدفاع المدني في العيص، عن خطة بالتنسيق مع وزارة المالية لإيواء سكان قرى العيص في حالة الإخلاء من جراء الهزات الأرضية التي تعرضت لها المنطقة أخيرا، ومن ثم نقلهم إلى الشقق المفروشة والفنادق في المدينةالمنورة وينبع، التي تم حصرها في وقت سابق. وأكد أنه لم يتم إخلاء أي قرية من قرى العيص، كما توجد خطة متكاملة في حالة الإخلاء متى ما استدعى الأمر ذلك، وبين أن مركز الزلازل والبراكين الوطني في هيئة المساحة الجيولوجية السعودية سجل من خلال محطات الرصد الزلزالي 19 هزة أرضية في حرة الشاقة (الرويضات والهدمة)، وذلك من مساء الجمعة وحتى صباح أمس السبت بلغ أقصاها 3.68 درجة على مقياس ريختر تلقت على أثرها غرف العمليات في مركز العيص 60 بلاغا من المواطنين يفيدون بشعورهم بهذه الهزات، وبين سبيه أن الفرق الميدانية باشرت البلاغات التي تلقاها المركز إضافة إلى أن فرق المسح الجيولوجي التابعة لقوة الدفاع المدني في مهمة العيص قامت بمسح حرة الشاقة والتأكد من عدم وجود ملاحظات تستوجب التنويه إليها. آلية جهزها الدفاع المدني في منطقة العيص، تحسبا لأي طارئ تحدثه الهزات الأرضية التي تشهدها المنطقة. وبين سبيه، أن هناك برنامجا تدريبيا توعويا يقوم به عدد من أفراد الدفاع المدني والضباط في جميع مدارس المنطقة، لتعريف الطلبة على كيفية التصرف قبل حدوث الهزة وأثناء حدوثها مع توزيع عدد من المنشورات والكتيبات التوعية، إضافة إلى أن جميع الوزارات والمصالح الحكومية المشاركة في تنفيذ تدابير الدفاع المدني التي أنهت استعداداتها بتنفيذ الخطط. وكشف ل \"الاقتصادية\" الرائد الدكتور عبد العزيز الزهراني رئيس الفريق الجيولوجي في مهمة العيص، أن إجمالي الهزات الأرضية التي حدثت في العيص والقرى التابعة لها منذ بدء الهزات بلغ 15 ألف هزة معظمها غير محسوسة، مؤكدا أن أعلى هزة أرضية وصلت قوتها بمقياس ريختر 4.2 . وأضاف الزهراني، إن الوضع في مركز العيص والقرى التابعة لها متابع على مدار الساعة، لافتا في الوقت ذاته إلى أن ما حدث هو عبارة عن تغير في النمط الزلالي للمنطقة المذكورة. وزاد \"إن المؤشرات توضح أن الهزات الأرضية لا تمثل زلزالا كما يعتقد البعض إذ تعد في حال لو حدثت لا سمح الله \"حركة صهر داخلي تختلف نوعا ما عن الزلازل التي تتسبب في تحرك صفائح القشرة الأرضية، ولا سيما أن الزلازل أيضا تعد تحررا للطاقة إلى درجة معينة\". وبين أنه في حال تحرك هذه الصخور نتيجة الصهر الأرضي عليها والضغط فإنها قد تخرج من باطن الأرض قطعا صخرية، ولابة مصهرة، وكذلك بخار ماء ورماد بركاني، مطمئنا في الوقت ذاته جميع سكان العيص والقرى التابعة لها بمتابعة الوضع وتتبعه على مدار الساعة، مؤكدا في الوقت ذاته على الأهالي ضرورة اتباع الإرشادات والتعليمات التي يطلقها الدفاع المدني من فترة لأخرى. وأكد رئيس الفريق الجيولوجي، أن الدفاع المدني جهز آليات خاصة بالإنذار، عدا عن تجهيز فريق إنقاذ وكذلك إيواء، كما تم تجهيز منطقة إيواء أولية تحسبا لوقوع أي حدث لا سمح الله، وتابع أن من التجهيزات أيضا معدات وآليات لرفع الأنقاض في الكوارث والتعامل مع حالات الزلازل.