كشف مدير إدارة النشر الإلكتروني في وزارة الثقافة والإعلام طارق الخطراوي عن أن وزارته رصدت أكثر من 2000 صحيفة إلكترونية في المملكة، رخصت منها 600 صحيفة، مشدداً على أن الوزارة تتجه لحجب الصحف غير المرخصة التي يقدر عددها ب1400 صحيفة. وأضاف خلال ندوة «مستقبل الإعلام الجديد.. الصحافة الإلكترونية أنموذجاً» التي عقدت في غرفة التجارية في محافظة الخرج ممثلة في لجنة الثقافة والإعلام مساء أول أمس (الثلثاء)، أن مجموع المواقع الإلكترونية المرخصة من الوزارة بلغت 1128 تصريحاً لمدونات ومنتديات وجوالات إخبارية وصحف ومجلات إلكترونية ودور نشر. وأوصت الندوة بمراجعة المناهج الأكاديمية في المجال الإعلامي للجامعات، وتقديم دورات تدريبية وورش عمل متخصصة، تتضمن أخلاقيات العمل الصحافي وفق خطة تدريبية وتحت إشراف وزارة الثقافة والاعلام، كما أوصت بضرورة تطوير لائحة تراخيص الصحف الإلكترونية، وإيجاد شرط إضافي للحصول على ترخيص الصحيفة الإلكترونية بتعيين مصحح لغوي معتمد، والاهتمام بخصوصية الصحافة الإلكترونية، وضرورة التزام مسؤولي الصحف بالإشارة إلى مصدر الخبر أو المعلومة، ومتابعتها للأحداث المحلية من خلال الرصد والتحليل والتحديث المستمر للخبر، واستخدام تطبيقات الوسائط المتعددة من صورة وفيديو، داعية جميع العاملين في حقل الإعلام الإلكتروني إلى الانضمام لجمعية النشر الإلكتروني. وأكد وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد للإعلام الداخلي الدكتور عبدالعزيز بن صالح العقيل في كلمته بالندوة، أن المملكة خطت خطوات واثقة نحو إرساء دعائم الثقافة الهادفة، وأطلقت يد الحرية المسؤولة للصحافة الورقية والإلكترونية، ليكون الإعلامي السعودي فاعلاً ومطوراً داخل مجتمعه ومؤثراً في محيطه، لما يتمتع به من قدرة على التواصل مع الآخر والتأثير فيه بكل إيجابية، وتوظيف خصائص الإعلام الإلكتروني من تنوع ومرونة واتساع وتفاعلية في الإسهام مع الوسائل الأخرى في بث رسالة المملكة الإعلامية والثقافية المنبثقة من المبادئ الإسلامية والإنسانية. وشارك في الندوة مدير إدارة النشر الإلكتروني بوزارة الثقافة والإعلام طارق الخطراوي، ومدير قسم الإعلام بجامعة الملك سعود الدكتور أسامة النصار، ورئيس تحرير صحيفة «قوول أون لاين» خلف ملفي، ومدير الإعلام الإلكتروني بصحيفة «الرياض» هاني الغفيلي، وأدار نقاشاتها الإعلامي فهد الفهيد. وأكد الدكتور أسامة النصار أن انتشار وتضاعف أعداد الصحف الإلكترونية على مستوى العالم ظاهرة ملحوظة، وهذا عائد إلى رخص كلفة إنشائها وقلة الرقابة عليها وسهولة صناعتها وإدارتها. ولفت خلف ملفي إلى أهمية المهنية للصحف الإلكترونية، وذكر أن معظم رؤساء الصحف الإلكترونية لا يمتلكون خبرة في الصحافة ولا يحملون مؤهلات إعلامية. ولفت هاني الغفيلي إلى أن الدراسات والأبحاث تشير إلى أن هناك توجهات كبيرة لاستثمار رؤس الأموال في قطاع الإعلام الجديد.