عبر مئات الآلاف من المعلمين والمعلمات بالمملكة العربية السعودية عن غضبهم الشديد من توالي القرارات التي وصفوها ب"الفاشلة" كان آخرها تقليص إجازة شاغلي الوظائف التعليمية في ظل المطالبة بدوامهم في عدة أسابيع أثناء إجازة الطلاب والطالبات وإمكانية حصولهم على دورات تدريبية أثناء العام الدراسي. كانت الوزارة قد أكدت أن التقويم الدراسي للعام الدراسي 1433/1434ه والمتضمن توحيد إجازات المعلمين والمعلمات في جميع المراحل الدراسية في التعليم العام، وتوحيد أسابيع الدراسة والتقويم، يلغي جميع القرار والتنظيمات السابقة والتي كانت تشتمل على منح حوافز الإجازة المبكرة لمعلمي ومعلمات الصفوف الأولية. وتعد أبرز القضايا التي تؤرق المعلمين والمعلمات القرار التعسفي المعروف بتطبيق المادة 18 أ والتي هضمت حق العديد من المعلمين والمعلمات, حيث يصل الخصم الشهري بغير وجه حق من رواتب المعلمين إلى مبالغ تصل إلى 3500 ريال, و تهضم حق الخدمة حال التقاعد. وتأتي حركة النقل في المرتبة الثانية بقرارات سيئة وتعسفية كان آخرها حركة النقل التي أتت بأمر ملكي لتقوم وزارة التربية والتعليم بالتلاعب بالأمر السامي ولم تكتف بهذا القدر, بل قامت بغير وجه حق بحذف سنوات التقدم لكل من " يجرؤ " على التقدم لها, في حين كان من المفترض أن يتم الإعلان عنها في وقت مبكر قبل بدء العام الدراسي ليتم إعلان حركة النقل الإعتيادية السنوية, بيد أن مسؤولي الوزارة لم يوفقوا في تحقيق ذلك. ويعاني المعلمين والمعلمات في الميدان التربوي من سوء التخطيط والإعداد للأنظمة التي تضمن لهم أداء رسالتهم, فمن العبء الكبير الذي يصل إلى 24 حصة للتخصصات الحيوية والهامة والتي تفقد المعلم القدرة على الإعداد لدروسه بشكل متميز, وتجبره للجوء إلى أبسط الأدوات من أجل القدرة على اللحاق للكم الهائل من الحصص اليومية, حيث يصل ساعات الوقوف اليومي للمعلم والمعلمة إلى 6 ساعات دون فترات للراحة أو الجلوس, الأمر الذي يسبب لهم مشاكل صحية وأخرى قد تضر ببعض المعلمات الحوامل. في حين تتجاهل وزارة التربية والتعليم بدل الندرة لبعض التخصصات مثل " اللغة الإنجليزية " حيث يعاني معلميها من ندرة المصادر و الأدوات في المكتبات إضافة إلى متطلبات خاصة لإتقانها, إلى جانب معاناة يومية لكافة الطاقم التعليمي تتمثل في الأعباء اليومية من إشراف يومي و متابعة و رصد و أنشطة وريادة. و أتى قرار تقليص الإجازات بمثابة " الشعرة التي قصمت ظهر البعير " و خصص المعلمين والمعلمات هاشتاق على تويتر لمناقشة تبعات هذه القرارات التي تأتي باستمرار ضد المعلمين والمعلمات, وربما ستفضي إلى قرار شعبي قد يضر بسير العملية التعليمية مالم تتدارك الوزارة تبعات قراراتها وتصحح الأخطاء السابقة في وقت وجيز.