موسى إبراهيم في اتصال مع وكالة الأنباء الصينية : ( الأولى ) وكالات : أعلن المتحدث باسم العقيد معمر القذافي، أن نحو ألف ليبي قتلوا في قصف لطائرات حلف شمال الأطلسي (الناتو) للمصلين أثناء أداء صلاة عيد الفطر المبارك صباح الأربعاء في مدينة سرت الساحلية مسقط رأس العقيد الليبي، والتي يتفاوض الثوار لتسليمها دون قتال حقنًا للدم الليبي. وقال موسى إبراهيم في اتصال مع وكالة الأنباء الصينية (شينخوا)، إنه "في ظل التعتيم الإعلامي الكامل وانقطاع المواصلات والاتصالات عن العالم ارتكب حلف شمال الأطلسي جريمة بشعة يوم العيد في مدينة سرت حيث قتل أكثر من ألف مصل من أهالي المدينة المجتمعين في الساحة الرئيسة للمدينة، ومنهم الكثير من العائلات والأطفال والرجال". ولم يتم تأكيد المزاعم حول القتلى في سرت من مصادر أخرى. وقال المتحدث باسم القذافي إنه "بهذا يثبت الحلف أنه يستطيع أن يرتكب جرائم ضد الإنسانية في ظل صمت إعلامي عالمي وما زالت رائحة الموت والجثث تغطي مستشفي المدينة والساحة الرئيسة للصلاة". وأوضح إبراهيم، أنه تم ضرب تجمع المصلين ب12 صاروخًا خلال دقائق قليلة من صباح الأربعاء. ويعد هذا أول تصريح رسمي للمتحدث باسم النظام الليبي منذ سقوط العاصمة طرابلس بيد الثوار في 20 أغسطس، ولم يعرف مكانه أو مكان القذافي حتى الآن. وتستهدف سرت الواقعة على بعد 360 كلم شرق طرابلس، بانتظام من قبل قوات الأطلسي منذ بدء العملية العسكرية في ليبيا في 19 مارس، لكن يبدو أن الحلف كثف غاراته مع تقدم الثوار الى هذه المدينة التي ولد فيها القذافي وقد يكون لجأ اليها وكان رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل إنذارا لمناصري القذافي في آخر معاقل النظام وبينها سرت للاستسلام وإلا فسيتم حسم الأمر عسكريا. وأضاف في تصريحات ببنغازي "تنتهي هذه الفرصة بنهاية عيد الفطر المبارك ابتداء من السبت القادم، إذا لم تكن هناك بوادر سلمية لتغيير هذا الأمر على أرض الواقع فإن باستطاعتنا حسم الموضوع عسكريا". وأضاف "نحن لا نتمنى ذلك ولكن لن نصبر أكثر من ذلك". وفي هذا الإطار، تحدثت تقارير إخبارية عن مفاوضات بين المجلس الانتقالي الليبي وكتائب القذافي المرابطة في مدينة سرت قالت إنها أوشكت على التوصل لاتفاق يقضي بدخول الثوار المدينة بصورة سلمية حقنا للدم الليبي. وذكرت فضائية "روسيا اليوم" الأربعاء نقلاً عن موفدها، "ان مفاوضات تجري بين قوات المجلس الانتقالي ووجهاء مدينة سرت والقيادات الموالية للعقيد معمر القذافي حول امكانية دخول الثوار للمدينة من دون القتال"، وأن هناك "معلومات غير مؤكدة عن إحراز بعض التقدم في هذه المفاوضات"، لكنه نوه بأن "كل الاحتمالات لا تزال قائمة".