تنطلق الخطط التطويرية والمشاريع الاستثمارية في المملكة على قدم وساق بلا هوادة، لتحمل معها مشاريع إسكان هائلة من حيث المساحة والحجم الاستثماري، وفي مقدمتها مشروع الهيئة العامة للإسكان لبناء 500.000 وحدة سكنية، ومشروع الحرس الوطني لتوفير 17,000 وحدة، إضافة إلى 961 وحدة سكنية تعمل على تأمينها شركة التأمينات الاجتماعية، كلها مشاريع تعزز نمو القطاع العقاري السعودي، وتسهم بشكل كبير في الازدهار الاقتصادي الذي تشهده المملكة في هذه المرحلة. ويرى المراقبون أن الفترة القادمة ستحمل فرصاً هامة ستتاح للشركات العقارية، والإنشائية، والتمويلية، وستشهد نشوء شركات جديدة تعمل في تلك القطاعات، وذلك من خلال تضافر الجهود بين المطورين من القطاع الخاص والعام لتوفير 1.65 مليون مسكن على مدى السنوات الست المقبلة، بالإضافة إلى سعي الدولة لرفع نسبة امتلاك المنازل بين المواطنين إلى 80% مع حلول العام 2024م عبر توفير مساكن تتمتع بتكلفة مناسبة تتوافق مع القدرات الشرائية للمواطنين. ومن هذا المنطلق، ستناقش قمة جدة العقارية المنعقدة ضمن فعاليات معرض جدة الدولي لتطوير المدن والاستثمار العقاري- (سيتي سكيب) لهذا العام التأثير الذي ستخلفه تلك الميزانيات القياسية المرصودة لتطوير القطاع العقاري عموماً والسكني خصوصاً. وتعتبر هذه القمة حدثًا لا مثيل له يتيح للمجتمع العقاري بكامله فرصة التواصل وتبادل الخبرات، حيث يجمع أكثر من 35 متحدثاً رفيعي المستوى، يشغلون مناصب تنفيذية عليا، سيقدمون تحليلاً للفرص الاستثمارية القيّمة التي ستتيحها الفترة القادمة من منظور إقليمي وعالمي. وستتناول قمة جدة العقارية عدداً من القضايا الملحة من أهمها الاستراتيجيات الأنسب للدخول في السوق السعودية الواعدة، وانتهاز الفرص التمويلية المستدامة للمشاريع، وفرص الاستثمار العقاري، إضافة إلى مستقبل الشراكة بين القطاعين الخاص والعام، وسبل تطوير الأنظمة، ومستقبل المدن الاقتصادية والبنى التحتية.ويؤكد نضال جمجوم، الرئيس التنفيذي لشركة كنان العقارية، أن “المملكة ما تزال المركز الاقتصادي الذي يملك الفرص الاستثمارية الأكبر في مجال العقارات على مستوى منطقة الخليج، والمبادرات الجديدة التي قدمتها الحكومة السعودية ستعمل على تلبية الطلب الكبير على المساكن، مما سيدفع القطاع السكني بالمملكة نحو النمو ويسهم في استقطاب مزيد من الاستثمارات الجديدة”. وأضاف جمجموم “من أجل أن ينفذ هذا المسعى ضمن الإطار الزمني المستهدف، ينبغي البحث عن شراكات جديدة بين القطاعين العام والخاص، كما يتوجب البدء في تفعيل قانون الرهن العقاري الذي طال انتظاره، ووضع لوائح لرابطة الملاك، وتعزيزها بآليات تنفيذ واضحة تضمن إيجاد مجتمع عائلي متميز”. من جهته، أوضح فهد المطوع، الرئيس التنفيذي لشركة (إيوان العالمية للإسكان) أن “الرؤية الشمولية التي قدمتها الحكومة السعودية للنهوض بالاقتصاد كفيلة بتحقيق حالة من النمو المستدام. فتطوير القطاع السكني سيسهم بدوره في ازدهار قطاع البيع بالتجزئة، والذي ستدعمه القدرة الشرائية المتزايدة التي تصحب النمو في الدخل وزيادة الرواتب.” وأضاف “ستصاحب هذه النهضة في القطاع السكني عمليات تطوير ضخمة في البنية التحتية لتعزز الترابط بين أرجاء المملكة.” هذا، وتعتبر المملكة من أضخم الأسواق العقارية الناشئة على مستوى العالم، لذلك سيقوم المؤتمرون والمتحاورون في قمة جدة العقارية بتسليط الضوء على أهم القطاعات والمشاريع الجاذبة للاستثمارات في المملكة من أجل النهوض الشامل بالمسيرة الاقتصادية والاجتماعية.ويؤكد الأستاذ حسين الحارثي، المدير العام لشركة معارض الوطنية المنظمة للمعرض في السعودية “هذا الحدث العقاري الأبرز يقام هذه السنة في فترة حاسمة من تاريخ المملكة. لذلك، فتضافر الجهود بين المطورين والبنوك والمستثمرين أمر ضروري للخروج من هذه المرحلة بأفضل النتائج، وبالتالي تحقيق الرؤية الحكومية الطموحة في هذا المجال. وستمثل هذه القمة والمعرض منبراً للتواصل بين رموز القطاعات المعنية، وفرصة لبناء العلاقات والتحالفات من أجل تمهيد الطريق لظهور المزيد من المشاريع التنموية في المملكة.” من جهته، صرح السيد ديب مروهة، مدير مجموعة (سيتي سكيب) السعودية “تعتبر قمة جدة العقارية فرصة لا تضاهى لتبادل الخبرات والتعلم، وحدثاً مميزاً لخلق شبكات تواصل مباشرة مع أكثر من 150 شخصية مرموقة رائدة تتمتع بتأثيرها الحيوي على قطاع الأعمال، خلال يومين حافلين بجلسات العمل والفعاليات، وورشتي عمل تركز جميعها على مستجدات السوق، والقطاعات الأكثر ازدهاراً، وتسلط الضوء على الفرص الاستثمارية الهامة خاصة في قطاع الإسكان.” ويدعم معرض (سيتي سكيب) جدة 2011 عدد من الشركات العقارية الرائدة، وفي مقدمتها شركة (سمو العقارية) كراعٍ رئيسي، وشركة (إيوان) كراعٍ مؤسس. ويمكن للمهتمين بمعرفة كافة تفاصيل الحدث الرجوع إلى الموقع الإلكتروني الرسمي للمعرض www.cityscapejeddah.com.-