تبدأ هيئة التحقيق والادعاء العام في محافظة جدة مطلع الأسبوع المقبل تحقيقاتها حول مقطع «فيديو» انتشر أخيراً صوّرة «ضابط البلوتوث المزيف» من داخل سجن بريمان (إذ يقضي عقوبته)، بمساعدة عدد من السجناء الذين رووا تفاصيل علاقاتهم الشاذة.وستحقق الهيئة في «المقطع» ومدى صحته وطريقة التصوير والحصول على الكاميرا ودخولها إلى عنابر السجناء، إذ يحبس الضابط المزيف، إضافة إلى ما احتواه المقطع من حديث خارج عن الذوق العام. وسيعد فريق المحققين تقريراً مفصلاً بذلك. بدوره، أوضح مصدر مطلع للزميل أحمد الهلالي بصحيفة الحياة أنه في حال إثبات المقطع واعتراف «الضابط المزيف» به، ستسجل القضية الثالثة ضده وستنظرها المحكمة، إذ سبق أن أنزلت المحكمة حكمين قضائيين بحقه، في قضيتين مختلفتين تضمنا سجنه ستة أعوام مع جلده 1500 سوط وتغريمه 55 ألف ريال. وكانت أولى محاكمات «ضابط البلوتوث» خلصت إلى سجنه عاماً وجلده 100 سوط بعد أن أثبت انتحاله شخصية رجل أمن، إضافة إلى تغريمه خمسة آلاف ريال، بينما أنزل به القضاة الذين نظروا قضيته الثانية المتعلقة بالشذوذ الجنسي والتشبه بالنساء والتي أحالتها «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر« حكماً بالسجن خمسة أعوام وتغريمه 50 ألف ريال وجلده 500 سوط مفرقة. وقبل أشهر، جلدت الجهات المختصة «ضابط البلوتوث» منفذة ما نصت عليه الأحكام الشرعية التي صدرت بحقه خلال الفترة الماضية. يذكر أن شرطة محافظة جدة سبق أن أعلنت القبض على «ضابط البلوتوث» الذي انتشر استعراضه المخل بالآداب العامة، إذ إنه انتحل وقلّد (ضابط البلوتوث) شخصية رجل أمن برتبة ملازم إبان ظهوره في مقطع فيديو، وشهد المقطع عرضاً مخلاً بالآداب العامة ومخالفاً للتعاليم الدينية. وفي ذات القضية، كانت المحكمة قضت بسجن شريكه الذي صوّره عاماً وتغريمه ثلاثة آلاف ريال، موضحة في بيانها أن الشاب الذي ظهر في المقطع من الجنسية السعودية ويبلغ من العمر 27 عاماً، وأنه انتحل شخصية رجل أمن، وصوّر مع شريكه مقطع فيديو مخلاً بالآداب.