يوم الوطن.. ذكرى حب ووفاء شعب..!! عام جديد انطوى من عمر مملكتنا الحبيبة لتوقد الحكومةً والشعب الشمعة الثمانين لتوحيد المملكة العربية السعودية بعد ملحمة البطولة التي قادها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود (طيب الله ثراه)، وفي ذكرى هذا اليوم الوطني العزيز على قلب كل مواطن ننثر الورد والفل والياسمين فرحاً وسعادةً، وننثره أريجاً ينتشر ويفوح في أرض الخير والإنجازات، أرض الحرمين الشريفين، أرض الهمم العالية، معه ينتشر العطاء والخير والفرح ليعبر عن ما تكنها الأنفس من حب لهذا الوطن المعطاء فيرفرف بأجنحته حيثما حل ينتشر معه الفرح أريجاً والحب عطراً والسعادة طيباً. في يوم الوطن نستذكر ذلك الحلم الجميل الذي خفق بين أضلع مؤسس هذا الكيان العظيم وأورثه أبنائه المخلصين الذين ساروا على دربه وخطأه، و بين كثبان نجد العطاء خُطَّ الملك عبدالعزيز أول ملامح الفجر الذي انبلج خيراً، وحلق بالحلم بعيداً عالياً حتى استقر وطناً شامخاً، وغدا صرحاً يشار إليه بالبنان بين الأمم. في يوم الوطن نستذكر مزن العطاء التي روت وطناً نفض عنه الغبار، وحقق التواصل بين أبناء أرض كانت شتاتا، وظهرت إنجازات تطرز اسم الوطن بماء الذهب. في يوم الوطن نستذكر ملحمة البطولة التي قادها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله تعالي) على مدى اثنين وثلاثين عاماً بعد استرداده لمدينة الرياض عاصمة ملك أجداده وآبائه. في يوم الوطن نستذكر تلك الأيام الخوالي، كيف كانت البدايات؟، وكيف كان حال سكان هذه الأرض الطيبة وكيف أصبحت الأرقام تتحدث اليوم بما أنجز من صروح في ميادين مختلفة من التعليم والصحة والصناعة والتجارة. في يوم الوطن نستذكر بكل إجلال وتقدير تضحيات وجهد وعمل رجالات الرعيل الأول الذين ساروا وراء القائد المؤسس وأبنائه المخلصين معهم وبهم استطاع الجميع تحدي المصاعب والعقبات حتى أبحرت سفينة المملكة بكل ثقة واقتدار لتصل إلى بر الانجازات العظيمة ذات الآثار الواضحة والخالدة، تتواصل قوافل الإنجازات تطوف بين مدن وقرى وهجر المملكة، تسقي هنا وتروي هناك، تشيد وتبني للإنسان أينما كان على أرض هذا الوطن العظيم. في يوم الوطن نذكر أجيال اليوم الذين ترعرعوا في كنف هذا الوطن الشامخ، وهو يغدق عليهم من الخير ونعم الرخاء والازدهار والأمن والاستقرار، نذكرهم بأن ما تحقق لم يكن ضربة حظ، ولم يكن الوصول إليه سهلاً ومعبداً ومفروش بالورود، قدر ما كان ثمرة عمل طويل ومتواصل ورحلة جد وعرق وسهر وكد وجهد كبير بذل لأجل أن يتحقق للأجيال المقبلة كل هذا الخير، والذي يتطلب منهم المحافظة عليه وتعزيز مكتسباته بالعمل الجاد والجهد المضاعف. في يوم الوطن يتبارى الجميع لإظهار مقدار فرحته الكبيرة باليوم الكبير، المحفور داخل القلوب والعقول، وهو يوم فرح وبهجة وغبطة، في ذكرى هذا اليوم العزيز علينا جميعا تظهر معالم الفرح لتغمر كل مكان لإبراز عمق مكانة هذا اليوم الوطني في قلوبنا، هذا اليوم الذي إعلان فيه مولد دولة عظيمة يحمل علمها راية التوحيد ولينقش في هذا اليوم اسم المملكة العربية السعودية الذي اقترن بأعظم بقاع الأرض وقبلة الإسلام في عمق التاريخ. وفي يوم الوطن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لقائد مسيرتنا مسيرة الخير والحب والإنسانية ملكنا المحبوب عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والى ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود والنائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، مجددين عهد الولاء لوطن العطاء والوفاء وطن الحب والخير والإنسانية . سائلين المولى عز وجل أن يعيد هذه المناسبة الغالية أعوام عديدة، وقد تحقق لوطننا الحبيب المزيد من التقدم والازدهار والرفعة، بقيادة ملك الإنسانية خادم الحرمين الشريفين وإخوانه الميامين، كل عام والوطن بخير، كل عام والشعب السعودي الوفي بخير. المهندس/عبدالله عمر العمودي