قرار فصل المعلمين والمعلمات (معلمو الأمس ) كان الواحد منهم يدخل فصله وعقله وفكره وهمّهُ كيف يعلم ويغرس في نفس الطالب حب المادة التي يدرسها. يتنوع في طرق تدريسه ويبدع فيها والكثير من هذه الطرق مستوحاة من الحياة لعدم وجود وسائل تعليمية . تجده يتنقل من مكان إلى مكان بين طلابه دون ملل. يُعلم هذا، ويربي آخر، ويقوّم سلوك، وينصح آخر، ويرشد هذا إلي طريق الخير والصلاح ، يقدرون المسئولية ، ويعرفون حقوقهم ووجباتهم ، ويمثلون القدوة الحسنة. لم يبقى من بقايا الأمس إلا القليل،،، حقا لقد فقد التعليم هؤلاء الرجال، (معلمو اليوم) يدخل فصله وهمه وفكره وعقله متى يحصل على العلاوة في بداية كل سنه؟! ويحسب كم أيام الإجازة ! والبعض يسأل عن أنظمة مصلحة التقاعد وهو حديث عهد بالمهنة خدمته لا تتجاوز السنتين أو الثلاث !، ويتتبع الرخص حتى يجد ما يبعده عن دخول فصله ، يبحث عن أعمال إدارية بالمدرسة وهو لا يعرف الأنظمة واللوائح ، غير متمكن من الطرق الحديثة في التدريس مع وجود الإمكانيات وطرق تربوية حديثة ووسائل تعليمية كلها في متناول اليد وليس هناك صعوبة في الحصول عليها في عالم التقنية والاتصال. وهذا لا ينطبق على الجميع بل لدينا معلمون متميزون في الميدان التربوي ولكن نطمح أن تكون الغالبية من الذين يقدرون المسئولية ويعرفون عظمة الأمانة . والعودة إلى الخبر الذي صدر في جريدة المدينة في 30/9/2009م صدرت توجيهات عليا بالموافقة على ما ذهب إليه مجلس الخدمة المدنية من إقرار إعادة صياغة نص المادة الثامنة من لائحة الوظائف التعليمية، المعمول بها أثناء توظيف المعلمين والمعلمات المعينين حديثا على وظائف تعليمية. وعدلت هذه المادة بحيث يشترط على المتقدمين اعتبارا من هذا العام انه في حال لم تثبت صلاحية المعلم والمعلمة المعين حديثا تنهى خدمته فورا من مهنة التدريس تجدر الإشارة إلى أن هذا القرار سوف يطبق على المعينين هذا العام وعددهم 23 ألف معلم ومعلمة متوقع تعيينهم، وبهذا تكون وزارة التربية قد خففت من العبء الناتج عن تكدس المعينين غير الصالحين لمهنة التعليم. ومن المتوقع أن تسند التقارير الخاصة بتقويم المعينين والمعينات حديثا إلى المشرفين والمشرفات في مكاتب التربية والتعليم استنادا إلى التقويم الذي يعطيه مديرو ومديرات المدارس والذي يعول عليه كثيرا بحسب قرارات وزارة التربية والتعليم. وفق الله الجميع لما فيه خير البلاد والعباد ..... علي الغامدي