سياحة نظيفة جدا ليس ثمة أبشع وأكثر إهانة من أن تدعو الناس لزيارة منزلك وتصر وتلح على دعوتهم ومن ثم وحينما يستجيبون ويأتون خصيصا لزيارتك,لاتهتم بهم ولاتهتم بنظافة المنزل ولابما يضمن لهم الراحة,والطمأنينة داخله ولا تحتفي بقدومهم إليك وزيارتهم لك,إلا كلاما فقط!!هذا مارددته إحدى الأخوات ونحن في جلسة خاصة ندير حوارا حول السياحة الداخلية وتوابعها.نعم صدقت الأخت.ولاشك في أن للسياحة الداخلية في المملكة العربية السعودية خاصة,ميزات متعددة,ولكن في الوقت نفسه,تواجه السياحة الداخلية أيضا معضلات كثيرة,ولابد من وضع حلول مجدية لهذه المعضلات,ولابد من حلها بأسرع وقت,إن كنا صادقين في الدعوة للسياحة في بلادنا الكريمة.وإني من هنا من هذا المنبر الحر والرفيع المستوى من بلاط صاحبة الجلالة(الصحافة) التي ستضل مهما جد من وسائل إعلامية,هي سيدة الوسائل وملكة متوجة على كافة وسائل الإعلام من هنا أدعو صاحب السمو الملكي الأمير الإنسان/سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار,أدعوه للإهتمام بالنظافة العامة وخاصة الفنادق والشقق والطرق والمطاعم,وبمراقبة الأسعار في مدننا ومحطات طرقنا السريعة والبطيئة أيضا,داخل مملكتنا الجميلة والمتعددة الأماكن السياحية,مع عدم التفريط في موروثنا وثقافتنا المستمدة من شريعتنا الإسلامية,خاصة وسموه القائل بكل حزم وثقة,ماهو جزء من نص مانشر في إحدى صحفنا المحلية في الكلمة الرئيسية في الجلسة الافتتاحية لقمة المؤتمر العربي للاستثمار الفندقي في المملكة العربية السعودية,حيث صرح سموه(لن نفتح الأبواب على مصارعها لسياحة غير مكبلة بالقيود) وقال(هدفنا هو تجديد ثقافتنا ومهمتنا هي ضمان قيام السياحة بإضافة قيمة الى ثقافتنا ومجتمعنا واقتصادنا). وأفاد الأمير رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بأن إعادة تفعيل مهام اللجنة السعودية للسياحة والآثار(SCTA) كان من شأنها تدريب الكوادر العاملة في هذا القطاع وخلق فرص عمل، فضلاً عن الإشراف على القطاع التجاري للفندقة والسفر، إضافة إلى بناء التراث الخاص بالمملكة. وأشار إلى أن عملية التطوير هذه تسترشد بخطة استراتيجية خمسيه.ومع تخفيف القيود المفروضة على التأشيرات السياحية، إضافة إلى الحوافز الحكومية وتوافر فرص الاستثمار،وأفاد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان أن جهود اللجنة السعودية للسياحة والآثار وبرامجها تهدف إلى تطوير السياحة المحلية، كما أن قطاع الخدمات قد تم إنشائه استناداً إلى أساس تقديم الخدمة ليس فقط لسائحي رحلات العمرة والحج والسياح الأجانب بل وخدمة السفر المحلي والاجتماعات والمناسبات)ولكن مع كل ماصرح به سموه إلا أننا لانرى أثرا ملموسا,أو تطورا واضحا حقيقة,فيما يخص أي جانب من جوانب السياحة إلا ربما ماأشار إليه سموه من(تخفيف القيود المفروضة على التأشيرات السياحية)والتي ليست في صالح الوطن لأن الإهتمام بالكيف أجدر من الإهتمام بالكم فقط.ويبقى الوضع على ماهو عليه من سوء في مستوى الخدمة المقدمة في كافة المستويات وعلى كافة الأصعدة تقريبا,ويبقى شعارنا هو(إرتفاع ملحوظ في الأسعار + غلاء مبالغ فيه للسلع + سوء في الخدمات المقدمة في كافة المناحي)فهل ثمة منصف عادل يرضيه هذا الوضع المزري,وهل ثمة تغيير قريب؟! نورة بنت سلمان الخاطر