تعديل موعد الإجازة الأسبوعية خلال السنتين الأخيرتين انتشرت ظاهرة لا أود أن أقول بدعة التهنئة بيوم الجمعة! منذ صباح الجمعة وحتى ساعة الغروب تأتيك رسائل الجوال من هنا وهناك كلها تهنئ بيوم الجمعة وتتمنى أن يكون يوما مباركا وأن تكون جمعة مباركة، وغير ذلك! والحقيقة التي لا يجرؤ الكثيرون على الاعتراف بها هي أن يوم الجمعة من الأيام الخالية من الفرح.. بل إن هناك من يتطرف ويصفه باليوم الكئيب.. وكل هؤلاء يعيدون السبب لأنه ختام الأسبوع، ويسبق بداية الدوام! عملت في الخارج، وما زلت أعمل.. أجمل الأيام لدى الناس في الخارج هو يوم الجمعة.. يتحول يوم الجمعة إلى يوم ممتع وجميل للغاية.. فهو آخر أيام العمل الأسبوعي، ويليه إجازة نهاية الأسبوع.. تجد الناس بالفعل تتهلل وجوههم منذ صباح الجمعة.. فالكل ينتظر هذا اليوم لأنه بداية الانطلاق والانعتاق من قيود الروتين الأسبوعي! في بلادي يبدأ التجهم منذ الاستيقاظ من النوم صباح الجمعة والعياذ بالله! السؤال: ما الذي يمنعنا من أن نحوّل يوم الجمعة إلى يوم فرح حقيقي؟ لماذا لا نحوّله فعلا إلى عيد أسبوعي ينتظره الجميع بمن فيهم طلبة المدارس؟ أعني لماذا لا يعاد النظر فعلاً في تغيير موعد الإجازة الأسبوعية لتكون (الجمعة والسبت) بدلا من (الخميس والجمعة)؟ وهذا حل وسط لمن يرفض أن تكون الإجازة يومي السبت والأحد. أنا لا أتحدث من منظار اقتصادي.. الذي يعنيني هو البعد الروحي المفترض أن يترافق مع شروق الشمس ليوم الجمعة.. نريد الجمعة يوم فرح حقيقي.. نريد الرسائل والتهاني التي نتبادلها حقيقية وصادقة ومعبّرة.. اليوم لم يعد للجمعة أي قيمة روحية لدى الكثيرين. * حتى الرسائل التي يبعثها عبده خال ومحمد السحيمي يوم الجمعة ليس لها طعم! صالح الشيحي جريدة الوطن