أقامت الندوة العالمية للشباب الإسلامي بجدة دورة في إدارة الأداء والتقييم السنوي قدمها الدكتور هاني بن محمد الخضري بحضور منسوبي الندوة على مدى ثلاثة أيام بواقع 16 ساعة تدريبية . وتناولت الدورة خمسة محاور رئيسة شملت منهجية تقييم الأداء وعملية تخطيطه ومتابعة تنفيذه وعملية تقييم الأداء السنوي ومراجعة هذا التقييم ، في إطار سعيها للارتقاء بأداء موظفيها ورفع كفائتهم في مجال التطوير الإداري . وتحدث الدكتور هاني الخضري عن الغاية من تقييم الأداء وذلك لتعريف العاملين بالخطة الإستراتيجية للمنشأة، وتحديد وقياس الأهداف بدقة، والتشجيع على الأداء المتميز، وتقديم التوجيه للموظفين حول مستويات أدائهم، والتأكد من دقة التنفيذ ودعم ومساعدة ذوي الأداء المنخفض، وتحديد متطلبات التدريب، والتطوير للعاملين . وأوضح أن أهم ما تنتظره الإدارة العليا من نظام تقييم الأداء هو تطوير فهم مشترك لرؤية ورسالة وأهداف المنشأة من قبل كافة العاملين وفي جميع المستويات الإدارية، والقدرة على تحديد مجموعة متميزة من العاملين ذات الأداء المرتفع من10إلى20% حيث يُعدُّ تدريبهم وتطويرهم وظيفياً والمحافظة عليهم أحد أهم عناصر تميز المنشأة في المستقبل، والحصول على معلومات دقيقة حول مناطق الضعف في الأداء، وطرق قياس وتحسين تلك المناطق في المستقبل، وآلية فاعلة لربط عناصر النجاح والتميز في الأداء بسياسات الأجور والحوافز . وبين أن الفائدة التي تعود على المرؤوسين من نظام تقييم الأداء تتمثل في القدرة على التواصل مع المشرفين المباشرين لتحديد أفضل الطرق للوصول إلى أداء متميز ، والتقييم الدقيق والموضوعي يسمح للفرد بصناعة قرار حكيم ومتوازن حول مساره الوظيفي المستقبلي ،والمعلومات المباشرة حول الإنحراف في الأداء التي تساعد الفرد على استدراك الخلل ومعالجته قبل التقييم النهائي للفرد نهاية العامن والحصول على آلية توثيق فاعلة يمكن الإعتماد عليها من قبل الموظف لإثبات أدائه المتميز.