وقَّع مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام (تطوير) أمس عقدَ تنفيذ مشروع (تهيئة وتدريب المعلم الجديد) مع شركة تطوير التعليم القابضة وذلك في مقر المعرض والمنتدى الدولي للتعليم العام الجاري حاليا في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات بالرياض. ويهدف العقدان الذي وقعه مدير عام مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام الدكتور علي بن صدّيق الحكمي، والرئيس التنفيذي لشركة تطوير التعليم القابضة الدكتور عبداللطيف بن محمد بن غيث ، إلى تدريب خمسة عشر ألف معلم ومعلمة ممن يتوقع التحاقهم بوزارة التربية والتعليم بداية العام الدراسي 1432/1433ه. ويعتبر مشروع المعلم الجديد من المشروعات الرائدة التي تهدف إلى تهيئة المعلمين الجدد للعمل في مدارس وزارة التربية والتعليم من خلال استكمال الجوانب التطبيقية والنظرية التي تتوافق مع رؤية الوزارة وتوجهاتها لتحقيق متطلبات العمل في البرامج والمشاريع التطويرية في الوزارة. وتشمل أهداف المشروع بناء منظومة مهنية متكاملة لتهيئة المعلم الجديد وبناء الاتجاهات الإيجابية وتنمية الولاء نحو مهنة التعليم وإكساب المعلم المهارات التربوية والتعريف ببيئة التعليم وأنظمته المختلفة وضمان مستوى معين من الأداء المهني المطلوب. وينفذ البرنامج من خلال دورات صفيّة للمعلمين حديثي التعيين، مدعوماً برزمة من المواد التعليمية الالكترونية والمواد الإثرائية، وبرنامج إشراف ميداني للمعلمين الجدد على مدار العام الدراسي. وأوضح مدير عام مشروع تطوير الدكتور علي بن صدّيق الحكمي أن المشروع يأتي ضمن إستراتيجية مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام , مشيراً إلى من أهم أهداف مشروع الملك عبدالله إعادة تأهيل المعلمين والمعلمات، وتهيئتهم لأداء مهامهم التربوية والتعليمية، ضمن نظام متكامل يسعى إلى بناء معايير وقياس مستوى الجودة، وتطوير مختلف عناصر العملية التعليمية، التي تشمل تطوير المناهج التعليمية بمفهومها الشامل، وتحسين البيئة التعليمية وتأهيلها، وتهيئتها لدخول التقنية والنموذج الرقمي إلى المنهاج لتكون بيئة الفصل والمدرسة بيئة محفزة للتعلم من أجل تحقيق مستوى الطلاب والطالبات الدراسي وتعزيز قدراتهم الذاتية والمهارية والإبداعية وتنمية مواهبهم. من جهته أكَّد الرئيس التنفيذي لشركة تطوير التعليم القابضة الدكتور عبداللطيف بن محمد بن غيث عقب توقيع عقد مشروع المعلم الجديد أن الشركة ستوفر كافة الإمكانات وأفضل الممارسات والخبرات العالمية لتنفيذ المشروع وفق أعلى مستويات الجودة وبما يحقق أهدافه.