كانت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى أبنائه وبناته شعب المملكة العربية السعودية ظهر يوم الجمعة (13-4-1432) بحق نابعة كالعادة من القلب ، وكانت كلمات قائد مسيرة البناء والنماء مكتوبة ومنطوقة بلغة المواطن تماما.. لقد بدأت الكلمة الكريمة بفخره بشعبه وعن شكره وتقديره لشعبه الوفي الواعي مقدراً لهم إفشال مساعي الفتنة التي كانت تحاك ضد الوطن وتسعى لتخريبه ثم ختم يحفظه الله خطابه الكريم بدعوته لمواطنيه ألا ينسوه من خالص دعائهم (ولا تنسوني من دعائكم.).. ونزلت الأوامر الملكية التي أصدرها حفظه الله برداً وسلاماً على قلوب المواطنين واستقبلوها بالمشاعر الفياضة المليئة بالفرحة والبهجة والسرور وألسنتهم تبتهل بالدعاء حباً وولاءً لخادم الحرمين الشريفين الذي يسكن في سويداء القلوب وحدقات العيون داخل هذا النسيج الوطني المتماسك الفريد... ولاشك أنها واحدة من الصور الوطنية التي لا أظن أني سأنساها ما حييت. لقد استهدفت الأوامر الكريمة ضخ مبالغ ماليه استفادت منها كل شرائح وأطياف وطبقات المجتمع السعودي وسيكون لها بإذن الله مردود اقتصادي واجتماعي كبير وخير هائل للوطن والمواطن. وهذا الدعم السخي والمباشر من الدولة للمواطن يعكس الرؤية الحكيمة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين في تلمس الاحتياجات والمتطلبات التي ينشدها أفراد شعبه واهتمامه المتواصل أيده الله في إيجاد كل ما يؤدي إلى رفاهية المواطن واستمرار التنمية الاجتماعية والاقتصادية.. وتأتي حزمة الأوامر الملكية استكمالا لما بدأه خادم الحرمين الشريفين من تنمية مجتمعية وإنسانية واقتصادية شاملة، كما وتعد استجابة حقيقية لاحتياجات المواطن في البلاد كافة ، وقد طالت بلا استثناء جميع مناحي الحياة والتي لها تأثير مباشر في حياة المواطن اليومية ومعالجة التحديات المعيشية التي تواجه المواطن ، مثل السكن، والعمل، والتعليم. والصحة بما يحقق قدراً من الاستقرار، والنماء والازدهار، وبناء مجتمع متماسك اقتصادياً بما يخدم التنمية المستدامة دون زيادة لمعدلات التضخم. والقراءة المتأنية لهذه الحزمة من القرارات السامية يجد أنها تلامس مفصل المستقبل السعودي وتأتي جزالة الأوامر السامية انطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين على تحقيق المزيد من الرخاء والرفاه لشعبه وتؤكد توجه الدولة وعزيمتها في تطوير إنسان هذا الوطن وان الإنسان السعودي هو محور التنمية والعمود الفقري لها ... لقد سخر خادم الحرمين الشريفين نفسه لوطنه وشعبه ويصعب جداً اللحاق بإنجازاته.. وأتى يحمل بين جوانحه حب الشعب والنظرة الطموحة في التطوير والتحديث في شتى المجالات.. أجل فقراءة لأقوال وأفعال خادم الحرمين الشريفين كفيلة باستنباط دلالاتها العميقة، المتضمنة اهتمامه البالغ بكل ما ينفع الوطن والمواطن، وفي واقع الأمر، إن أوامره لراحة شعبه -حفظه الله- المتواصلة تفوق الحصر، وهي حقائق ملموسة ومحسوسة وقائمة شامخة تتحدث عن نفسها بكل تجرد وموضوعية.. وتوضح أن أي محاولة للإحاطة بإنجازاته -حفظه الله- والإلمام بعمق تأثير هذه الإنجازات الكبيرة المختلفة على الوطن والمواطن هي محاولة مقدر لها النجاح الجزئي على أحسن تقدير.