كان لي شرف حضور معرض الكتاب الدولي لهذا العام بدعوة من وزارة الثقافة والإعلام ضمن الوفود التي دعيت من مختلف مناطق المملكة وقد تخلل المعرض مع بداية انطلاقته يوم الثلاثاء 26/3/1432ه العديد من الفعاليات الثقافية المنظمة بمقري المعرض وسكن الضيوف ليلا وكان المعرض مقصد العديد من الجماهير الراغبة في اقتناء الكتب المعروضة من خلال دور النشر المحلية والخارجية والهيئات الأهلية والرسمية ومنها جميع الاندية في المملكة والتي شاركت هذا العام في المعرض من البداية حتى النهاية وقد لوحظ في رواد المعرض مختلف الاعمار والاجناس وبصفة خاصة حضور مكثف من الشباب والنساء وكذلك الأطفال مع الشرائح الاجتماعية الأخرى وهذا يدل على رغبة القراءة والاطلاع وتبشر هذه الظاهرة بوجود وعي ثقافي واتجاه إلى منابع المعرفة ومصادرها المختلفة وقد فرحت جداً عندما شاهدت هؤلاء يخرجون من المعرض وهم محملون بكمية مختارة من الكتب منهم الرجال والنساء والأطفال والشباب وهذا يؤكد نجاح المعرض في استقطاب الجميع وقد شهد المعرض تواجداً يومياً من المسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام وعلى رأسهم معالي الوزير الشاعر عبدالعزيز خوجة ووكيله للشؤون الثقافية الذي بذل الكثير من أجل نجاح المعرض على المستوى المحلي والدولي وأضاف المعرض بذلك اضافة جديدة في المشهد الثقافي لجميع أفراد المجتمع والزوار من خارج الوطن وجعل المثقفين في بلادنا وغيرهم يلتقون لتبادل الآراء والأفكار وانعاش حركة التواصل الأدبي المكثف بين الادباء والمهتمين بالثقافة وقد خلق المعرض المزيد من فرص التنمية الفكرية داخل المملكة وخارجها في ظل الغاء معرض القاهرة الدولي هذا العام نتيجة ما حصل في مصر الشقيقة ولذلك جاء معرض الرياض هذا العام ليكمل الدور في العالم العربي لمحبي الثقافة واقتناء الكتب بل تميز معرض الكتاب الدولي بالرياض هذا العام بالعديد من الفعاليات الثقافية المصاحبة وحقيقة يجب ان نشيد بهذه المناسبة ومن باب السجل التاريخي ان صاحب فكرة انشاء معرض الرياض الدولي هو أول وكيل لوزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل والذي رسم الطريق لمن بعده وكان ذلك في عهد الوزير الرائع اياد مدني ولاشك ان معالي الوزير الحالي عبدالعزيز خوجة ووكيله للشؤون الثقافية لهما الشكر والثناء في اكمال المسيرة والاضافة اليها ، ولابد من الاشارة إلى ما صاحب فعاليات معرض الكتاب من سلبيات كما تحقق الايجابيات من السلبيات كما شاهدت ولمست تدخل بعض الاخوة في شؤون المعرض بشكل حاد عندما تعرضوا لمعالي الوزير الذي كنت بقربه وتقبل نقدهم بحكمة وحلم. وهذه ظاهرة غير حضارية في ظل التغيرات الموجودة الآن ويجب ان يعرف الجميع وقع العصر الذي نعيشه ولا نعيش خارجه .. والسلبية الثانية في معرض الكتاب وجود أسعار غالية غير مناسبة من بعض دور العرض والتوزيع والواجب ان يلتزم الجميع بأسعار مناسبة لكل رواد المعرض وفق الله الجميع إلى الخير والهداية.