القى السيد بابلو روسيليو مدير مشاريع وحدة الإبداع الاقتصادي في المجلس الثقافي البريطاني، محاضرة في المتحف الوطني بمدينة الرياض، حول صناعة الإبداع وبرامج الاقتصاد الثقافي البنّاء وتأثيراتها على المجتمع. وتحدث روسيليو خلال المحاضرة التي عقدت في قاعة التوحيد في المتحف، وتميزت بكثافة الحضور، عن آليات دعم المجلس الثقافي البريطاني للبرامج الإبداعية باعتبارها مرحلة جديدة في الصناعة الثقافية، ودور الصناعة الرقمية في هذا المجال. وقدم روسيليو عرضاً مرئياً تضمن العديد من النقاط التي أكدت أهمية البرامج الثقافية الإبداعية في المجتمعات، وكيف يستطيع الأفراد التعبير من خلالها, ومن تلك الصناعات الإبداعية الإعلام، والحرف اليدوية، والأفلام، والعاب الفيديو، والموسيقى، والسينما، والتمثيل والنشر، والراديو، والتليفزيون والتقنيات الحديثة وغيرها. ووصف مدير مشاريع وحدة الإبداع الاقتصادي في المجلس الثقافي البريطاني، الصناعة الإبداعية بأنها صناعة دائمة، وقال إنها تكبر كلما تم استخدامها والاهتمام بها، مشيراً إلى أن الأمر المهم في الصناعات الإبداعية هو تواصل العاملين في تلك الصناعات مع بعضهم البعض, منوهاً بضرورة أن تكون هذه الصناعات نابعة من البيئة المحلية، ويمكن تصديرها لأماكن أخرى، حيث إنها تساهم في تحسين دخل الأفراد بشكل كبير. وأشار إلى أن السياحة تعد من أهم البرامج الإبداعية في العالم، وقال إن السياحة من صميم الصناعات الإبداعية. وأكد المحاضر أهمية تنمية مهارة إدارة الأعمال لأي مشاريع إبداعية بهدف الوصول إلى الجمهور، مشيراً إلى أن من بين البرامج التي يتم تقديمها ضمن برامج الإبداع حاضنة إدارة الأعمال، والتي تهدف إلى تسويق المنتجات والتسويق عبر الانترنت، مشيراً إلى أهمية برامج إدارة المتاحف وإدارة المهرجانات. وشدد على اهتمام المجلس الثقافي البريطاني بالمبدعين، مشيراً إلى وجود منح لتطوير الذات، وخاصة في مثل هذه البرامج الجديدة على المجتمعات والتي تهتم بالثقافة الإبداعية. وعقب الانتهاء من إلقاء المحاضرة، قام روسيليو بجولة في المتحف الوطني، شملت قاعاته المختلفة. وأكد أن زيارته للمتحف الوطني أتاحت لهم الفرصة للتعرف على جزء من تاريخ وثقافة وحضارة المملكة العربية السعودية الغنية، مشيداً بتنوع معروضات المتحف التي تشمل القطع الأثرية والوثائق والمخطوطات ولوحات العرض، بالإضافة إلى استخدام وسائل العصر المتعددة، فضلاً عن الأفلام الوثائقية والعلمية.