امتنعت السلطات الايرانية يوم أمس عن تأكيد مكان وجود زعيمين للمعارضة يقول انصارهما انهما اعتقلا وسط جهود لاحياء احتجاجات بالشوارع سحقتها السلطات قبل اكثر من عام. ويعيش مير حسين موسوي ومهدي كروبي فعليا رهن الاقامة الجبرية في منزليهما منذ وجها دعوة الى تجمع حاشد يوم 14 فبراير لدعم انتفاضتي مصر وتونس. ويقول انصارهما انهما اعتقلا هما وزوجتاهما يوم الخميس الماضي وانهم يعتزمون تنظيم مظاهرة في طهران للمطالبة باطلاق سراحهم. وفي مؤتمره الصحفي الاسبوعي رفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمان باراست تأكيد او نفي الاعتقال واصفا الوضع بأنه (قضية داخلية) تستغلها حكومات اجنبية لاظهار ايران بمظهر سيء. وقال مهمان باراست (الانباء المتعلقة ببعض الاشخاص (كروبي وموسوي) سيبحثها المسؤولون القضائيون في الاطار القانوني). واضاف (هذه القضية لا يمكن ان تستخدم كذريعة من جانب امريكا وبعض الدول الغربية الاخرى... لمحاولة صرف انتباه الجميع الى قضايا غير حقيقية). ويدعو نواب بالبرلمان الى محاكمة واعدام الرجلين اللذين قادا احتجاجات ضد انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد لفترة ثانية في يونيو 2009 وذلك لدورهما في «التحريض على العصيان» حسبما يقول انصار الحكومة.